تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ إِذۡنِهِۦۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (3)

{ إن ربكم الله الذي خلق السماوات } يوم الأحد ويوم الاثنين ، { و } خلق { والأرض } يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء وما بينهما يوم الخميس ويوم الجمعة ، { في ستة أيام ثم استوى على العرش } فيها تقديم ، { ثم استوى على العرش } ، ثم خلق السماوات والأرض ، { يدبر الأمر } ، يقضي القضاء وحده لا يدبره غيره ، { ما من شفيع } من الملائكة لبني آدم ، { إلا من بعد إذنه } يعنى لا يشفع أحد إلا بإذنه ، ولا يشفع إلا لأهل التوحيد ، فذلك قوله : { إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى . . . } [ النجم :26 ] ، فرضي الله للملائكة أن يشفعوا للموحدين ، ثم قال : { ذلكم الله } يعنى هكذا { ربكم فاعبدوه } يعنى فوحدوه ولا تشركوا به شيئا ، { أفلا } يعنى فهلا { تذكرون } [ آية :3 ] في ربوبيته ووحدانيته .