تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ رَجُلٖ مِّنۡهُمۡ أَنۡ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنَّ لَهُمۡ قَدَمَ صِدۡقٍ عِندَ رَبِّهِمۡۗ قَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٞ مُّبِينٌ} (2)

{ أكان للناس عجبا } يعنى بالناس كفار أهل مكة عجبا } { أن أوحينا إلى رجل منهم } يعنى بالرجل محمدا صلى الله عليه وسلم يعرفونه ولا ينكرونه ، { أن أنذر } يعنى حذر { الناس } عقوبة الله عز وجل ونقمته إذا عصوه ، { وبشر الذين ءامنوا } يعنى صدقوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما في القرآن من الثواب ، { أن لهم } بأعمالهم التي قدموها بين أيديهم ، { قدم صدق } يعني سلف خير { عند ربهم } يعنى ثواب صدق يقدمون عليه ، وهو الجنة ، { قال الكافرون } من أهل مكة ، يعنى أبا جهل بن هشام ، والوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل السهمي ، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة ، وأهل مكة ، { قال الكافرون } { إن هذا لساحر } يعنى محمدا صلى الله عليه وسلم { مبين } [ آية :2 ] يعنى بين قوله .