تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمِن ثَمَرَٰتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلۡأَعۡنَٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنۡهُ سَكَرٗا وَرِزۡقًا حَسَنًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ} (67)

ثم قال سبحانه : { ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا } ، يعني بالثمرات ؛ لأنها جماعة ثمر ، يعني بالسكر : ما حرم من الشراب ، مما يسكرون من ثمره ، يعني : النخيل والأعناب ، { ورزقا حسنا } ، يعني : طيبا ، نسختها الآية التي في المائدة ، كقوله عز وجل : { قرضا حسنا } [ البقرة :245 ] ، يعني : طيبة بها أنفسهم ، بما لا يسكر منها من الشراب وثمرتها ، فهذا الرزق الحسن ، ثم قال سبحانه : { إن في ذلك لآية لقوم يعقلون } [ آية :67 ] ، يعني : فيما ذكر من اللبن والثمار ، لعبرة لقوم يعقلون بتوحيد الله وجل .