ثم قال تعالى : { وَمِن ثمرات النخيل والأعناب تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سكرا } ، أي : من التمر . ويقال : { مِنْهُ } ، كناية عن الأول ، وهو قوله : { وَمِن ثمرات النخيل والأعناب تَتَّخِذُونَ } ، من ذلك { سَكَرًا } ، والسكر : هو نقيع التمر ، إذا غلى واشتد قبل أن يطبخ . ويقال سكراً ، أي : خمراً . قال ابن عباس : نزلت هذه الآية وهي يومئذٍ كانت لهم حلال . وهكذا قال الحسن والقتبي : إن هذه الآية نزلت في الخمر . { وَرِزْقًا حَسَنًا } ، يعني : الخل ، والزبيب ، والرُّبُّ . وروي عن ابن عباس أنه قال : { تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا } ، يعني : ما حرم منه ، { وَرِزْقًا حَسَنًا } ، ما أحل منه . وقال الشعبي : السكر : النبيذ ، والخل ، والرزق الحسن : التمر ، والزبيب . وقال الضحاك : السكر : الحرام ، والرزق الحسن : الحلال . وهؤلاء كلهم قالوا : قبل تحريم الخمر . وقال الأخفش : سكراً : طعاماً . يقال : هذا سكر لك ، أي : طعام لك . وقال القتبي : لست أدري هذا . ثم قال : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً } ، أي : لعبرة ، { لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } ، توحيد الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.