{ وَمِن ثمرات النخيل والأعناب } ، متعلقٌ بما يدل عليه الإسقاء ، من مطلق الإطعامِ المنتظمِ لإعطاء المطعومِ والمشروبِ ؛ فإن اللبن مطعومٌ ، كما أنه مشروبٌ ، أي : ونطعمكم من ثمرات النخيل ومن الأعناب ، أي : من عصيرهما ، وقوله تعالى : { تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا } ، استئنافٌ لبيان كُنه الإطعامِ وكشفِه . أو بقوله : تتخذون منه ، وتكريرُ الظرفِ للتأكيد ، أو خبر لمبتدأ محذوفٍ ، صفتُه تتخذون ، أي : ومن ثمرات النخيل والأعناب ثمرٌ تتخذون منه ، وحَذْفُ الموصوف ، إذا كان في الكلام كلمةُ " مِنْ " ، سائغٌ نحو قوله تعالى : { وَمَا مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ } ، وتذكيرُ الضمير على الوجهين الأولين ؛ لأنه للمضاف المحذوفِ ، أعني : العصير ؛ أو لأن المراد هو الجنسُ . والسَّكَر مصدرٌ سُمّي به الخمرُ ، وقيل : هو النبيذُ ، وقيل : هو الطعم . { وَرِزْقًا حَسَنًا } ، كالتمر والدبس والزبيب والخلّ ، والآية إن كانت سابقةَ النزول على تحريم الخمر فدالّةٌ على كراهتها ، وإلا فجامعةٌ بين العتاب والمِنّة . { إِنَّ في ذَلِكَ لآيَاتٍ } ، باهرةً . { لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } ، يستعملون عقولَهم في الآيات بالنظر والتأمل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.