التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمِن ثَمَرَٰتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلۡأَعۡنَٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنۡهُ سَكَرٗا وَرِزۡقًا حَسَنًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ} (67)

قوله تعالى : { ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله : { تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا } ، قال : الرزق الحسن : ما أحل من ثمرتها ، والسكر : ما حرم من ثمرتها .

أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ح1496 ) ، والحاكم ( المستدرك2/355 ) ، كلاهما من طريق عمرو ابن سفيان عن ابن عباس ، وصححه ووافقه الذهبي وعلقه البخاري بصيغة الجزم ، وصححه الحافظ ابن حجر( الفتح8/387 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { تتخذون منه سكرا } ، فحرم الله بعد ذلك ، يعني : بعد ما أنزل في سورة البقرة من ذكر الخمر ، والميسر والأنصاب والأزلام ، السكر مع تحريم الخمر ؛ لأنه منه ، قال : { ورزقا حسنا } ، فهو الحلال من الخل والنبيذ ، وأشباه ذلك ، فأقره الله ، وجعله حلالا للمسلمين .