{ وما منعنا أن نرسل بالآيات } إلى قومك يا محمد . وذلك أنهم سألوا الآيات { إلا أن كذب بها الأولون } وكنا إذا أرسلنا إلى قوم بآية فلم يؤمنوا أهلكناهم ، فلذلك لم نرسل إليهم بالآيات ، لأن آخر كفار هذه الأمة أخروا إلى النفخة .
قال قتادة : إن أهل مكة قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إن كان ما تقول حقا وسرك أن نؤمن ، فحول لنا الصفا ذهبا ، فأتاه جبريل فقال : إن شئت كان الذي سألك قومك ، ولكن إن هم لم يؤمنوا لم ينظروا ، وإن شئت استأنيت بقومك . قال : لا ، بل أستأني بقومي{[616]} .
قال محمد : قوله : { وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون } ( أن ) الأولى نصب و ( أن ) الثانية رفع ، المعنى : ما منعنا الإرسال إلا تكذيب الأولين .
{ وآتينا ثمود الناقة مبصرة } أي : بينة { فظلموا بها } أي : ظلموا أنفسهم بعقرها { وما نرسل بالآيات إلا تخويفا } يخوفهم بالآية ، فيخبرهم أنهم إذا لم يؤمنوا عذبهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.