تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۗ وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡيَتَٰمَىٰۖ قُلۡ إِصۡلَاحٞ لَّهُمۡ خَيۡرٞۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمۡ فَإِخۡوَٰنُكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ ٱلۡمُفۡسِدَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَأَعۡنَتَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ} (220)

/خ219

{ قل إصلاح لهم خير } ، يقول : ما كان لليتيم في صلاح ، فهو خير أن تفعلوه .

ثم قال سبحانه : { إن تخالطوهم } في المسكن والطعام والخدمة وركوب الدابة ، { فإخوانكم } ، فهم إخوانكم ، { والله يعلم المفسد } لمال اليتيم ، { من المصلح } لماله ، { ولو شاء الله لأعنتكم } ، يقول : لآثمكم في دينكم ، نظيرها في براءة قوله سبحانه : { عزيز عليه ما عنتم } ( التوبة : 128 ) ، يقول : ما أثمتم ، فحرم عليكم خلطتهم في الذي لهم ، كتحريم الميتة والدم ولحم الخنزير ، فلم تنتفعوا بشيء منه ، { إن الله عزيز } في ملكه { حكيم } يعني ما حكم في أموال اليتامى .