تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{لَّا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغۡوِ فِيٓ أَيۡمَٰنِكُمۡ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتۡ قُلُوبُكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٞ} (225)

{ لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم } ، وهو الرجل يحلف على أمر يرى أنه فيه صادق وهو مخطئ ، فلا يؤاخذه الله بها ، ولا كفارة عليه فيها ، فذلك العفو ، ثم قال عز وجل : { ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم } ، يعني بما عقدت قلوبكم من المأثم ، يعني اليمين الكاذبة التي حلف عليها ، وهو يعلم أنه فيها كاذب ، فهذه فيها كفارة ، { والله غفور } ، يعني ذا تجاوز عن اليمين التي حلف عليها ، { حليم } حين لا يوجب فيها الكفارة .