{ ولكل أمّة } أي : جماعة مؤمنة سلفت قبلكم { جعلنا منسكاً } أي : متعبداً وقرباناً يتقرّبون به إلى الله تعالى ، وقرأ حمزة والكسائي منسكاً هنا وفي آخر السورة بكسر السين في الموضعين فيكون بمعنى الموضع والباقون بفتحها مصدر بمعنى النسك { ليذكروا اسم الله } أي : الملك لا على وحده على ذبائحهم وقرابتهم لأنه الرازق لهم وحده فيقولون عند النحر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر اللهمّ منك وإليك ثم علل الذكر بالنعمة تنبيها على التفكر فيها فقال تعالى : { على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } فوجب شكره لذلك عليهم ، وفيه تنبيه على أن القربان يجب أن يكون من الأنعام { فإلهكم } أي : الذي شرع هذه المناسك كلها { إله واحد } وإن اختلفت فروع شرائعه ، ونسخ بعضها بعضاً ، وإذا كان واحداً وجب اختصاصه بالعبادة فلذا قال تعالى : { فله } وحده { أسلموا } أي : انقادوا بجميع ظواهركم وبواطنكم في كل ما أمر به أو نهى عنه { وبشر المخبتين } أي : المطيعين المتواضعين من الخبث ، وهو المطمئن من الأرض وقيل : هم الذين لا يظلمون ، وإذا ظلموا لم ينتصروا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.