تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحۡمَدُواْ بِمَا لَمۡ يَفۡعَلُواْ فَلَا تَحۡسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٖ مِّنَ ٱلۡعَذَابِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (188)

{ لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا } ، وذلك أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم حين دخلوا عليه : نعرفك نصدقك وليس ذلك في قلوبهم ، فلما خرجوا من عند النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم المسلمون : ما صنعتم ؟ قالوا : عرفناه وصدقناه ، فقال المسلمون : أحسنتم ، بارك الله فيكم ، وحمدهم المسلمون على ما أظهروا من الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم فذلك قوله سبحانه :

{ ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا } يا محمد ، { فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم } ، يعني وجيع .