تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَخُذۡ بِيَدِكَ ضِغۡثٗا فَٱضۡرِب بِّهِۦ وَلَا تَحۡنَثۡۗ إِنَّا وَجَدۡنَٰهُ صَابِرٗاۚ نِّعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٞ} (44)

{ وخذ بيدك ضغثا } يعني بالضغث القبضة الواحدة ، فأخذ عيدانا رطبة ، وهي الأسل مائة عود عدد ما حلف عليه ، وكان حلف ليجلدن امرأته مائة جلدة { فاضرب به ولا تحنث } يعني ولا تأثم في يمينك التي حلفت عليها ، فعمد إليها فضربها بمائة عود ضربة واحدة فأوجعها فبرئت يمينه ، وكان اسمها دنيا ، ثم أثنى الله عز وجل على أيوب ، فقال : { إنا وجدناه صابرا } على البلاء إضمار { نعم العبد إنه أواب } آية يعني مطيعا لله تعالى ، لما برأ أيوب فاغتسل كساه جبريل ، عليه السلام ، حلة .