الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَخُذۡ بِيَدِكَ ضِغۡثٗا فَٱضۡرِب بِّهِۦ وَلَا تَحۡنَثۡۗ إِنَّا وَجَدۡنَٰهُ صَابِرٗاۚ نِّعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٞ} (44)

قوله : { ضِغْثاً } : الضِّغْثُ : الحُزْمَةُ الصغيرةُ من الحشيشِ والقُضْبان . وقيل : الحُزْمَةُ الكبيرةُ من القُضْبان . وفي المثل : " ضِغْثٌ على إبَّالَة " والإِبَّالةُ : الحُزْمَةُ من الحطبِ . قال الشاعر :

وأثقلَ مني نَهْدَةً قد رَبَطْتُها *** وأَلْقَيْتُ ضِغْثاً مِن خَلَىً مُتَطيَّبِ

وأصلُ المادة يَدُلُّ على جَمْعِ المختلطاتِ . وقد تقدَّم هذا في سورة يوسف في { أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ } [ يوسف : 44 ] .

قوله : " ولا تَحْنَثْ " الحِنْثُ : الإِثْمُ . ويُطْلَقُ على فِعْلِ ما حُلِفَ على تَرْكِه أو تَرْكِ ما حُلِفَ على فِعْله لأنَّهما سِيَّان فيه غالباً .