تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَخُذۡ بِيَدِكَ ضِغۡثٗا فَٱضۡرِب بِّهِۦ وَلَا تَحۡنَثۡۗ إِنَّا وَجَدۡنَٰهُ صَابِرٗاۚ نِّعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٞ} (44)

{ وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث } قال الحسن : إن امرأة أيوب كانت قاربت الشيطان في بعض الأمر ، ودعت أيوب إلى مقاربته ؛ فحلف بالله لئن الله عافاه أن يجلدها مائة جلدة ، ولم تكن له نية بأي شيء يجلدها ، فمكث في ذلك البلاء حتى أذن الله له في الدعاء ، وتمت له النعمة من الله والأجر ، فأتاه الوحي من الله ، وكانت امرأته مسلمة قد أحسنت القيام عليه ، وكانت لها عند الله منزلة ، فأوحى الله إليه أن يأخذ بيده ضغثا-والضغث : أن يأخذ قبضة ، قال بعضهم : من ( السنبل وكانت مائة سنبلة ) وقال بعضهم : من الأسل ، والأسل : السمار -فيضربها به ضربة واحدة ففعل .

قال محمد : روي أن امرأة أيوب قالت له : لو تقربت إلى الشيطان فذبحت له عناقا . فقال : ولا كفا من تراب ، فلهذا حلف أن يجلدها إن عوفي .