رُوِي أن أيُّوبَ عليه السلام كانت زوجَتُهُ مدَّةَ مَرَضِه تَخْتَلِفُ إلَيْه فيتلقَّاها الشيطانُ في صورة طَبِيبٍ ، ومرةً في هيئة نَاصِح ؛ وعلى غير ذلك ، فيقول لها : لو سَجَدَ هذَا المريضُ للصَّنَمِ الفُلاَنِيِّ لَبَرئَ ، لَوْ ذَبَحَ عَنَاقاً للصَّنَمِ الفُلاَنِيِّ لَبِرئ ، ويَعْرِضُ عليها وجوهاً من الكفر ، فكانَتْ هي ربَّما عرضت شَيْئاً من ذلك على أيوب ، فيقولُ لها : لقيتِ عَدُوَّ اللَّهِ في طريقك ، فلمَّا أغْضَبَتْهُ بهذا ونحوِهِ ؛ حلَفَ عليها لَئِن برئ من مرضِه ليضربنَّها مائةَ سَوْطٍ ، فلما بَرِئ ؛ أَمَرَه اللَّه تعالى أن يأخُذَ ضِغْثاً فيه مائةُ قَضِيبٍ ، والضغثُ : القبضةُ الكبيرةُ من القضبانِ ونحوِها مَنَ الشجرِ الرَّطْبِ ؛ قاله الضَّحَّاكُ وأهلُ اللغة ، فيضربُ بهِ ضربةً واحدةً ، فَتَبَرُّ يمينُهُ ؛ وهذا حكمٌ قد وَرَدَ في شرعِنا عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلُه في حدِّ الزنا لرجُلِ زنى ، فأمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعِذْقِ نَخْلَةٍ فِيهِ شَمَارِيخُ مِائَةٌ أو نَحْوُهَا ، فَضُرِبَ ضَرْبَةً ، ذكر الحديثَ أبو داود ، وقال بهذا بعضُ فقهاء الأمة ، وَلَيْسَ يرى ذلك مالكُ بنَ أنس وأصحابه ، وكذلك جمهورُ العلماء على ترك القول به ، وأن الحدودَ والبِرَّ في الأيمانِ لا تقع إلا بتمام عَدَدِ الضَّرَبَاتِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.