قوله :{ فلذلك فادع } ، يعني إلى التوحيد ، يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : ادع أهل الكتاب إلى معرفة ربك ، إلى هذا التوحيد ، { واستقم } ، يقول : وامض ، { كما أمرت } بالتوحيد ، كقوله في الزمر :{ فاعبد الله } [ الزمر :2 ] ، { ولا تتبع أهواءهم } في ترك الدعاء ، وذلك حين دعاه أهل الكتاب إلى دينهم .
ثم قال :{ وقل } لأهل الكتاب :{ آمنت } ، يقول : صدقت ، { بما أنزل الله من كتاب } ، يعني القرآن ، والتوراة ، والإنجيل ، والزبور ، { وأمرت لأعدل بينكم } ، بين أهل الكتاب في القول ، يقول : أعدل بما آتاني الله في كتابه ، والعدل أنه دعاهم إلى دينه ، قوله :{ الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكن أعمالكم } ، يقول : لنا ديننا الذي نحن عليه ، ولكن دينكم الذي أنتم عليه ، { لا حجة } ، يقول : لا خصومة ، { بيننا وبينكم } في الدين ، يعني أهل الكتاب ، نسختها آية القتال في براءة ، { الله يجمع بيننا } ، في الآخرة ، فيجازينا بأعمالنا ، ويجازيكم ، { وإليه المصير } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.