تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَمِمَّنۡ حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مُنَٰفِقُونَۖ وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لَا تَعۡلَمُهُمۡۖ نَحۡنُ نَعۡلَمُهُمۡۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيۡنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٖ} (101)

قوله تعالى : { وممن حولكم من الأعراب منافقون } يعني حول بلدكم وهي المدينة منافقون ، الآية نزلت في جهينة وأسلم وأشجع وعفار وكانت منازلهم حول المدينة وفيهم منافقون { ومن أهل المدينة } قوم { مردوا على النفاق } أصرّوا عليه واعتادوه { لا تعلمهم نحن نعلمهم } أي لا يعلمهم الا الله جل وعلا ولا يطلع على سرهم إلا الله تعالى لأنهم يبطنون الكفر ويظهرون الايمان { سنعذبهم مرتين } ، قيل : هما القتل وعذاب القبر ، وعن ابن عباس : اختلفوا في المرتين فقال : " قام فينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خطيباً يوم الجمعة فقال : " أخرج يا فلان فإنك منافق ، أخرج يا فلان إنك منافق " فاخرج أناس فضحهم هذا العذاب الأول والثاني عذاب القبر " { ثم يردون إلى عذاب عظيم } أي عذاب النار