{ لقد تاب الله } ، يعنى تجاوز الله عنهم ، { على النبي } صلى الله عليه وسلم ، { والمهاجرين والأنصار } ثم نعتهم ، فقال : { الذين اتبعوه في ساعة العسرة } ، يعنى غزاة تبوك ، وأصاب المسلمين جهد وجوع شديد ، فكان الرجلان والثلاثة يعتقبون بعيرا سوى ما عليه من الزاد ، وتكون التمرة بين الرجلين والثلاثة ، يعمد أحدهما إلى التمرة فيلوكها ، ثم يعطيها الآخر فيلوكها ، ثم يراها آخر ، فيناشده أن يجهدها ، ثم يعطيها إياه ، { من بعد ما كاد يزيغ } يعنى تميل ، { قلوب فريق منهم } يعنى طائفة منهم إلى المعصية ، ألا ينفروا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى غزاة تبوك ، فهذا التجاوز الذي قال الله : { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار } { ثم تاب عليهم } يعنى تجاوز عنهم ، { إنه بهم رءوف رحيم } [ آية :117 ] ، يعني يرق لهم ، حين تاب عليهم ، يعني أبا لبابة وأصحابه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.