التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر  
{مَثَلُهُمۡ كَمَثَلِ ٱلَّذِي ٱسۡتَوۡقَدَ نَارٗا فَلَمَّآ أَضَآءَتۡ مَا حَوۡلَهُۥ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمۡ وَتَرَكَهُمۡ فِي ظُلُمَٰتٖ لَّا يُبۡصِرُونَ} (17)

{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ }

حال المنافقين الذين آمنوا -ظاهرًا لا باطنًا- برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم كفروا ، فصاروا يتخبطون في ظلماتِ ضلالهم وهم لا يشعرون ، ولا أمل لهم في الخروج منها ، تُشْبه حالَ جماعة نزلوا بصحراء في ليلة مظلمة ، وأوقد أحدهم نارًا عظيمة للدفء والإضاءة ، فلما سطعت النار وأنارت ما حوله ، انطفأت وأعتمت ، فصار أصحابها في ظلمات لا يرون شيئًا ، ولا يهتدون إلى طريق ولا مخرج .