{ مَثَلُهُمْ } أي صفة المنافقين . والمثل : الصفة ، ومنه : { وَلِلَّهِ المَثَلُ الأعلى }{[12]} . أي الصفات العلا . واصل المثل بمعنى المثل . والمثل : النظير والشبيه ، ثم أطلق على القول السائر المعروف ، لمماثلة مضربه وهو الذي يضرب فيه ، لمورده الذي ورد فيه أولا ، ولا يكون إلا فيما فيه غرابة . ثم استعير للصفة أو الحال أو القصة ، إذا كان لها شأن عجيب وفيها غرابة .
{ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ } أي أوقد نارا عظيمة . والسين والتاء مزيدتان وليستا للطلب ، كاستجاب وأجاب . وتنكير " نارا " للتفخيم . والإضاءة : فرط الإنارة . شبهت حيرة المنافقين في ضلالهم وشدة الأمر عليهم ، بما يكابده من طفئت ناره بعد إيقادها في ظلمة الليل . أو شبه المنافق بموقد النار ، وإظهاره الإيمان لاجتناء ثمراته بالإضاءة ، وانقطاع انتفاعه بإهلاكه ، وإفشاء حاله بانطفاء النار وذهاب نورها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.