{ مثلهم } حالهم وصفتهم { استوقد } أوقد
{ ذهب } أزال { تركهم } أبقا بهم
نقل عن ابن مسعود وغيره أن أناسا دخلوا في الإسلام مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة : ثم إنهم نافقوا فكان مثلهم كمثل رجل كان في ظلمة فأوقد نارا فأضاءت له ما حوله من قذي وأذى فأبصره حتى عرف ما يتقى فبينما هو كذلك إذ طفأت ناره فأقبل ما يدري ما يتقى من أذى فكذلك المنافق كان في ظلمة الشرك فأسلم فعرف الحلال من الحرام والخير من الشر فبينما هو كذلك إذ كفر فصار لا يعرف الحلال من الحرام ولا الخير من الشر وأما النور فالإيمان بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وكانت الظلمة نفاقهم ، حالهم كحال الذي توجه إلى الاستضاءة وطلبها من مصدرها ثم كرهها وصد عنها واختار الظلام لها بديلا ويصح ضرب مثل الجماعة بالواحد كما جاء في الآية الكريمة : { مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله . . . }{[154]} ولولا ذلك لقيل : كمثل الحمير . { وتركهم في ظلمات لا يبصرون } وتركهم الله إلى ظلمات أحقادهم ، وسواد أطماعهم ، فزادتهم عماية وغواية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.