تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{مَثَلُهُمۡ كَمَثَلِ ٱلَّذِي ٱسۡتَوۡقَدَ نَارٗا فَلَمَّآ أَضَآءَتۡ مَا حَوۡلَهُۥ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمۡ وَتَرَكَهُمۡ فِي ظُلُمَٰتٖ لَّا يُبۡصِرُونَ} (17)

{ مثلهم كمثل الذي استوقد نارا . . . } الآية ، قال الحسن : يعني مثلهم كمثل رجل يمشي في ليلة مظلمة في يده شعلة من نار فهو يبصر بها موضع قدميه ، فبينما هو كذلك إذ أطفئت ناره ، فلم يبصر ، كيف يمشي ؟ وإن المنافق تكلم بقول لا إله إلا الله فناكح بها المسلمين ، وحقن دمه وماله ، فلما كان عند الموت سلبه الله إياها . قال يحيى : لأنه لم يكن لها حقيقة في قلبه .