سورة الفرقان مكية غير آية نزلت بطائف { ألم ترى إلى ربك } حروفها ثلاثة آلاف وسبعة مائة وثمانون كلمها ثمانمائة واثنان وسبعون آياتها سبعة وسبعون .
إنه سبحانه تكلم في هذه السورة أولاً في التوحيد لأنه أقدم وأهم ، ثم في النبوة لأنها الواسطة ، ثم في المعاد وسيختم السورة بصفات العباد المخلصين الموقنين فما أشرف هذه المطالب وما أحسن هذا الترتيب . ومعنى { تبارك } كثر خيره وزاد أو تعالى عن أوصاف الممكنات وقد مر في قوله تعالى { فتبارك الله أحسن الخالقين } [ المؤمنون : 14 ] وفي وصفه نفسه بتنزيل الفرقان الفارق بين الحق والباطل أو المفرق في الإنزال بعد قوله { تبارك } دليل على أن كل البركة والخير إنما هو في القرآن ، وكانت هذه الصفة معلومة بدلائل الإعجاز فذلك صح إيقاعها صلة للذي . والضمير في { ليكون } لعبده أو للفرقان كقوله { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } والعالمون يشمل الخلائق كلهم إلا أن الإجماع دل على خروج الملائكة وما عدا الثقلين فبقي أن يكون مبعوثاً إلى الجن والإنس إلى آخر مدة التكليف . والنذير المنذر أو الإنذار كالنكير . قالت المعتزلة : لو لم يرد الإيمان من الكل لم يكن الرسول نذيراً للكل . وعورض بنحو قوله { ولقد ذرأنا لجهنم } [ الأعراف : 179 ] والإنذار الموجب للخوف لا ينافي وصفه تعالى بالبركة والخير لأن النظر على السعادات الأخروية التي تحصل بالإنذار على فوات بعض اللذات العاجلة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.