{ تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ } التباب : الهلاك ، ومنه قولهم : أشابّة أم تابّة ، أي هالكة من الهرم ؟ والمعنى هلكت يداه ؛ لأنه فيما يروى أخذ حجراً ليرمي به رسول الله صلى الله عليه وسلم . { وَتَبَّ } وهلك كله ، أو جعلت يداه هالكتين ، والمراد هلاك جملته ، كقوله { بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ } [ الحج : 10 ] ومعنى { وَتَبَّ } وكان ذلك وحصل ، كقوله :
جزائي جزاء الله شر جزائه جزاء الكلاب العاويات وقد فعل
وقد دلت عليه قراءة ابن مسعود رضي الله عنه : { وَقَد تَبَّ } ، روي أنه لما نزل :{ وأنذر عشيرتك الأقربين } رقى الصفا " وقال : يا صباحاه فاستجمع إليه الناس من كل أوب . فقال عليه الصلاة والسلام : يا بني عبد المطلب ، يا بني فهر ، إن أخبرتكم أن بسفح هذا الجبل خيلاً ، أكنتم مصدقي ؟ قالوا : نعم . قال : «فإني نذير لكم بين يدي الساعة " فقال أبو لهب : تباً لك ، ألهذا دعوتنا ، فنزلت . وإنما كناه والتكنية تكرمة لاشتهاره بها دون الاسم ، أو لكراهة اسمه ، فاسمه عبد العزى ، أو لأن مآله إلى نار ذات لهب فوافقت حاله كنيته . { أَبِي لَهَبٍ } مكي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.