{ وَلاَ تَكُونُواْ } ، في نقض الأيمان ، { كالتي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ } ، كالمرأة التي أنحت على غزلها بعد أن أحكمته وأبرمته فجعلته : { أنكاثا } ، جمع نكث ، وهو ما ينكث فتله . قيل : هي ريطة ، وكانت حمقاء ، تغزل هي وجواريها من الغداة إلى الظهر ، ثم تأمرهن فينقضن ما غزلن . { تَتَّخِذُونَ أيمانكم } حال ك : { أنكاثا } ، { دَخَلاً } ، أحد مفعولي : { تتخذ } ، أي : ولا تنقضوا أيمانكم متخذيها دخلاً ، { بَيْنِكُمْ } ، أي : مفسدة وخيانة . { أَن تَكُونَ أُمَّةٌ } ، بسبب أن تكون أمة ، يعني : جماعة قريش . { هِي أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ } ، هي أزيد عدداً وأوفر مالاً من أمة من جماعة المؤمنين . { هي أربى } ، مبتدأ وخبر ، في موضع الرفع صفة ل : { أمة } ، و { أمة } فاعل { تكون } ، وهي تامة ، و { هي } ليست بفصل لوقوعها بين نكرتين ، { إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ الله بِهِ } ، الضمير للمصدر ، أي : إنما يختبركم بكونهم أربى ، لينظر أتتمسكون بحبل الوفاء بعهد الله وما وكدتم من أيمان البيعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أم تغترون بكثرة قريش وثروتهم وقلة المؤمنين وفقرهم . { وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ القيامة مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } ، إِذا جازاكم على أعمالكم بالثواب والعقاب ، وفيه تحذير عن مخالفة ملة الإسلام
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.