{ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الموت } أي على سليمان { مَا دَلَّهُمْ } أي الجن وآل داود { على مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ } أي الأرضة وهي دويبة يقال لها صرفة والأرض فعلها فأضيفت إليه . يقال : أرضت الخشبة أرضاً إذا أكلتها الأرضة { تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ } والعصا تسمى منسأة لأنه ينسأ بها أي يطرد ، و { مِنسَأَتَهُ } بغير همز : مدني وأبو عمرو { فَلَمَّا خَرَّ } سقط سليمان { تَبَيَّنَتِ الجن } علمت الجن كلهم علماً بيناً بعد التباس الأمر على عامتهم وضعفتهم { أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الغيب مَا لَبِثُواْ } بعد موت سليمان { فِى العذاب المهين } وروي أن داود عليه السلام أسس بناء بيت المقدس في موضع فسطاط موسى عليه السلام فمات قبل أن يتمه فوصى به إلى سليمان فأمر الشياطين بإتمامه ، فلما بقي من عمره سنة سأل ربه أن يعمي عليهم موته حتى يفرغوا منه ولتبطل دعواهم علم الغيب وكان عمر سليمان ثلاثاً وخمسين سنة ، ملك وهو ابن ثلاث عشرة سنة فبقي في ملكه أربعين سنة وابتدأ بناء بيت المقدس لأربع مضين من ملكه . وروي أن أفريدون جاء ليصعد كرسيه فلما دنا ضرب الأسدان ساقه فكسراها فلم يجسر أحد بعده أن يدنو منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.