اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَلَمَّا قَضَيۡنَا عَلَيۡهِ ٱلۡمَوۡتَ مَا دَلَّهُمۡ عَلَىٰ مَوۡتِهِۦٓ إِلَّا دَآبَّةُ ٱلۡأَرۡضِ تَأۡكُلُ مِنسَأَتَهُۥۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ٱلۡجِنُّ أَن لَّوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ ٱلۡغَيۡبَ مَا لَبِثُواْ فِي ٱلۡعَذَابِ ٱلۡمُهِينِ} (14)

قوله : { فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الموت } أي على سليمان ، قال أهل العلم : كان سليمان- عليه السلام- يتحرز{[44282]} ببيت المقدس السَّنَّة والسَّنَتَيْنِ والشهر والشهرين ، وأقل من ذلك وأكثر يدخل فيه طعامه وشرابه فأدخله في المرة التي مات فيها وكان بدء ذلك أنه كان لا يصبح يوماً إلا نَبَتَتْ{[44283]} في محرابه ببيت المقدس شجرة فيسألها ما اسمك ؟ فتقول اسمي كذا فيقول : لأن شيء أنت ؟ فتقول : لكذا وكذا فيأمرها فتقطع فَإنْ كَانَتْ تنبت{[44284]} لغرس غرسها وإن كانت لدواء كتبه حتى نبتت الخروبة فقال لها ما أنت ؟ قالت الخرّوبة قال : لأي شيء نَبَتْت{[44285]} ؟ قالت : لخراب مَسْجِدِك فقال سليمان : ما كان الله ليجزيه وأنا حي أنت الذي على وَجْهِك هلاكي وخراب بيت المقدس فنزعها وغرسها في حائط له ثم قال : اللَّهُمَّ عَمَّ على الجنِّ موتي حتى يعلم الناس أن الجن لا يعلمون الغيب وكانت الجن تخبر الإنس أنهم يعلمون من الغيب أشياء ويعلمون ما في غد ، ثم دخل المحراب فقام يصلي متكئاً على عصاه فمات قائماً وكان للمحراب كوى بين يديه وخلفه فكانت الجن تعمل تلك الأعمال الشاقة التي كانوا يعملونها في حياته وينظرون إلى سليمان فيرونه قائما متكئا على عصاه فيحسبونه حياً فلا ينكرون خروجه إلى الناس لطول صلاته فمكثوا يدأبون له بعد موته حولاً كاملاً حتى أكلت الأَرَضَةُ عَصَا سُلَيْمَان فخرَّ ميتاً فعلموا بموته{[44286]} ، قال ابن عباس : فشكرت الجن الأرضة فهم يأتونها بالماء والطين في جوف الخشب فذلك قوله : { مَا دَلَّهُمْ على مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ } وهي الأرضة{[44287]} «تَأكل منسأته » أي عصاه{[44288]} .

قوله : «تَأكُلُ » إما حال ، أو مستأنفة{[44289]} ، وقرأ ابن ذَكْوَان منسأْتَهُ - بهمزة{[44290]} ساكنة ونافع وأبو عمرو بألف محضة{[44291]} ، والباقون بهمزة مفتوحة{[44292]} ، والمِنْسَأةُ اسم آلة من نَسأَهُ أي أخَّرَهُ كالمكسحة والمِكْنَسة من نسأتُ الغنم أي زجرتها وسقتها ، ومنه : نَسَأَ اللَّهُ في أجَلِهِ{[44293]} أي أَخَّره وفيها الهمزة وهو لغة تميم وأنشد :

4118- أَمِنَ أَجْل حَبْلٍ لاَ أَبَاكَ ضَرَبْتَهُ . . . بمِنْسَأَةٍ قَدْ جَرَّ حَبْلُكَ أَحْبُلاَ{[44294]}

( والألف ){[44295]} وهو لغة الحجاز وأنشد :

4119- إذَا دَبَبْتَ عَلَى المِنْسَأةِ مِن كِبَرٍ . . . فَقَد تَبَاعَدَ عَنْكَ اللَّهْوُ وَالْغَزَلُ{[44296]}

فأما بالهمزة المفتوحة فهي الأصل لأن الاشتقاق يشهد له والفتح لأجل بناء مِفْعَلَةٍ كمِكَنَسَةٍ وأما سكونها ففيه وجهان :

أحدهما : أنه أبدل الهمزة ألفاً كما أبدلها نافع وأبو عمرو وسيأتي ، ثم أبدل هذه الألف همزة على لغة من يقول العَأَلَمُ والخَأتَمُ وقوله :

4120- . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وخِنْدِفٌ هَامَةُ هَذَا العَألَمِ{[44297]}

ذكره ابن مالك{[44298]} قال شهاب الدين وهذا لا أدري ما حمله عليه كيف نعتقد أنه هرب من شيء ثم يعود إليه وأيضاً فإنهم نصُّوا على أنه إذا أبدل من الألف همزة فإن كان لتلك الألف أصل حركت هذه الهمزة بحركة أصل الألف{[44299]} .

وأنشد ابن عصفور على ذلك :

4121- وَلَّى نَعَامُ بَنِي صَفْوَانَ زَوْزَأَةً . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . {[44300]}

قال : الأصل زَوْزاةٌ وأصل هذا : زَوْزَوَةٌ ، فلما أبدل من الألف همزة حركها بحركة الواو ، إذا عرف هذا فكان ينبغي أن تبدل هذه الألف همزة مفتوحة لأنها عن أصل متحرك وهو الهمزة المفتوحة فتعود إلى الأول وهذا لا يقال{[44301]} .

الثاني : أنه سكن الفتحة تخفيفاً والفتحة قد سكنت في مواضع تقدم التنبيه عليها وشواهدها ، ويحسنه هنا أن الهَمْزَة تشبه حروف العلة ، وحرف العلة يستثقل عليه{[44302]} الحركة من حيث الجملة وإن كان لا تستثقل الفتحة لخفتها ، وأنشدوا على تسكين همزتها :

4122- صَرِيعُ خَمْرٍ قَامَ مِنْ وَكْأتِهِ . . . كَقوْمَةِ الشَّيْخِ إلَى مِنْسأتِهِ{[44303]}

وقد طعن قوم على هذه القراءة ونسبوا راويها إلى الغلط قالوا : لأن قياس تخفيفها{[44304]} إنما هو تَسْهيلُها بَيْنَ بَيْنَ{[44305]} وبه قرأ ابنُ عامر وصاحباهُ{[44306]} فظن الراوي أنهم سكنوا وضعفها أيضاً بعضهم بأنه يلزم سكون ما قبل تاء التأنيث وما قبلها واجب الفتح إلا الألف{[44307]} . وأما قراءة الإبدال فقيل : هي غير قياسية يعنون أنها ليست على قياس تخفيفها{[44308]} إلا أن هذا مردود بأنها لغة الحجاز ثابتة{[44309]} فلا يلتفت لمن طعن ، وقد قال أبو عمرو وكفى به : أنا لا أهمزها لأني لا أعرف لها اشتقاقاً ، فإن كانت مما لا يهمز فقد احتطت وإن كانت تهمز فقد يجوز لي ترك الهمز فيما يهمز{[44310]} ، وهذا الذي ذكره أبو عمرو أحسن ما يقال في هذا ونظائره . وقرئ مَنْسَأتَه بفتح الميم مع تحقيق الهمز{[44311]} ، وإبدالها ألفاً وحذفها تخفيفاً{[44312]} ، وقرئ مِنْسَاءَتِهِ بزنة منعالته{[44313]} كقولهم : مِيضَأةٌ ومِيضَاءَةٌ{[44314]} . وكلها لُغات ، وقرأ ابن جبير{[44315]} من ساته فَصَل «مِنْ » ، وجعلها حرف جر وجعل «ساته » مجرورة بها{[44316]} ، والسَّاةُ والسِّيَةُ هنا العَصَا وأصلها يَدُ القَوْس العليا والسفلى يقال : سَاةُ القَوْسِ مثلُ شَاةٍ وسِئَتُها{[44317]} ، فسمِّيت العصا بذلك على وجه الاستعارة والمعنى تأكل من طرف عصاه . ووجه بذلك- كما جاء في التفسير - أنه اتَّكأ على عصا خضراء من خروب والعصا الخضراء متى اتُّكِيءَ عليها تصير كالقَوْس في الاعْوِجاج غالباً . و «سَأَة » فَعَلَة وسئة فِعلة نحو قحَة وقحة والمحذوف لامهما{[44318]} . وقال ابن جني : سمي العصا منسأة لأنها تسوء وهي فَلَة والعين محذوفة{[44319]} . قال شهاب الدين : وهذا يقتضي أن تكون القراءة بهمزة ساكنة والمنقول أن هذه القراءة بألف صريحة ولأبي الفتح أن يقول أصلها الهمزة ولكن أُبْدِلَتْ{[44320]} .

قوله : «دَابَّةُ الأرض » فيه وجهان :

أظهرهما : أن الأرض هذه المعروفة والمراد بدابة الأرض الأَرَضة دُوَيبَّة تأكل الخَشَب .

والثاني : أن الأرض مصدر لقولك أَرَضَتِ الدابَّة الخَشَبَة تَأرِضُهَا أَرْضاً أي أكلتها فكأنه قيل : دابة الأكل يقال : أرَضَت الدَّابَّةُ الخَشَبَة تَأرُضُها أَرْضاً فأرِضَتْ بالكسر تَأْرَضُ هي بالفتح أيضاً وأكَلت الفَوَازجُ الأسْنَانَ تَأكُلُها أكْلاً فَأَكِلَتْ هي بالكسر تَأكَلُ أكَلاً بالفتح .

ونحوه أيضاً : جِدِعَتْ أَنْفُهُ جَدَعاً فجُدِعَ هو جَدَعاً{[44321]} بفتح عين المصدر ، وقرأ ابن عباس والعباس{[44322]} بن الفضل بفتح الراء وهي مقوية المصدرية في القراءة المشهورة وقيل : الأَرَضُ بالفتح ليس مصدراً بل هو جمع أرَضَةٍ وهذا يكون من باب إضافة العام إلى الخاص لأن الدابة أعم من الأرضة وغيرها من الدوّابِّ{[44323]} .

قوله : { فَلَمَّا خَرَّ } أي سقط الظاهر أن فاعله ضمير سليمان عليه – ( الصلاة{[44324]} و ) السلام ، وقيل : عائد على الباب لأن الدابة أكلته فوقع وقيل : بل أكلت عتبة الباب وهي الخارّة وينبغي أن لا يصحَّ ؛ إذ كان يكون التركيب خرَّتْ بتاء التأنيث و : أبْقَلَ إبْقَالَها{[44325]} ضرورة ، أو نادر{[44326]} وتأويلها بمعنى العَوْد{[44327]} أندر منه .

قوله : { تَبَيَّنَتِ } العامة على نيابته للفاعل مسنداً للجنِّ وفيه تأويلاتٌ .

أحدها : أنه على حذف مضاف تقديره تَبَيَّنَ أمْرُ الجِنِّ أي ظَهَرَ وبَانَ{[44328]} ، و «تَبَيَّنَ » يأتي بمعنى «بَانَ » لازماً كقوله :

4123- تَبَيَّنَ لِي أَنَّ القَمَاءَةَ ذِلَّةٌ . . . وأَنَّ أَعِزَّاء الرِّجَالِ طِيَالُهَا{[44329]}

فلما حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه وكان مما يجوز تأنيث فعله ألحقت علامة التأنيث ( به ){[44330]} .

وقوله «{ أَن لَّوْ كَانُواْ } بتأويل المصدر مرفوعاً بدلاً من الجنِّ والمعنى ظهر كونُهم لو علموا الغيب ما لبثوا في العذاب أي ظَهَرَ جَهْلُهُمْ{[44331]} .

الثاني : أن تبين بمعنى بان وظهر أيضاً والجنّ فاعل . ولا حاجة إلى حذف مضاف و «أَنْ لَوْ كَانُوا » بدل كما تقدم والمعنى ظهر الجن جهلهم للناس لأنهم كانوا يوهمون الناس بذلك كقولك : بَانَ زَيْدٌ جَهْلُهُ{[44332]} .

الثالث : أن تَبَيَّنَ هنا متعدِّ بمعنى أدْرَكَ وعَلم وحينئذ يكون المراد «بِالجِنِّ » ضَعَفَتُهُمْ وبالضمير في «كانوا » كبارُهم ومَرَدَتُهُمْ و «أنْ لَّوْ كَانُوا » مفعول به ، وذلك أن المردة ( و ) الرؤساء من الجن كانوا يوهمون ضعفاءهم أنهم يعلمون الغيب فلما خَرَّ سليمانُ مَيْتاً ومكثوا بعده عاما في العمل تبينت السفلة من الجن أن المراد منهم لو كانوا يعلمون الغيب كما ادعوا ما مَكَثُوا في العذاب{[44333]} ، ومن مجيء «تَبَيَّنَ » متعدياً بمعنى أدْرَكَ قوله :

4124- أفَاطِم إنِّي مَيِّتٌ فَتَبَيِّنِي . . . وَلاَ تَجْزَعِي كُلُّ الأَنَامِ يَمُوتُ{[44334]}

وفي كتاب أبي جَعْفَر{[44335]} ما يقتضي أن بعضهم قرأ : «الجنَّ » بالنصب{[44336]} . وهي واضحة أي تبينت الإنسُ الجِنَّ ، و «أن لو كانوا » بدل أيضاً من «الجن » ، قال البغوي : قرأ ابنُ مسعود وابنُ عباس تبينت الإنس أن لو كان الجنُّ يَعْلَمُونَ الغيب ما لبثوا في العذاب المهين أي علمت الإنسُ وأيقنت ذلك{[44337]} . وقرأ ابنُ عباس ويعقوب تُبُيِّنَتِ الجِنُّ على البناء للمفعول{[44338]} . وهي مؤيدة لما نقله النَّحَّاس وفي الآية قراءاتٌ كثيرةٌ أضْرَبْتُ علها لمخالفتها الشواذ{[44339]} وأن في «أن لو » الظاهر أنها مصدرية مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن و «لو » فاصلة بينها وبين خبرها الفعليّ{[44340]} . وتقدم تحقيق ذَلك كقوله :

{ وَأَلَّوِ استقاموا } [ الجن : 16 ] و { أَن لَّوْ نَشَآءُ أَصَبْنَاهُمْ } [ الأعراف : 100 ] وقال ابن عطية : وذهب سيبويه إلى أَنَّ{[44341]} «أَنْ » لا موضع لها من الإعراب إنما هي مؤذنة بجواب ما يَنْزِلُ مَنْزِلَة القسم من الفعل الذي معناه التحقيق واليقين{[44342]} ؛ لأن هذه الأفعال التي هي تحققت وتيقنت وعلمت ونحوها تحلّ مَحَلّ القسم فما لبثوا جواب القسم لا جواب «لو »{[44343]} وعلى الأقوال الأُول يكون جوابها . قال شهاب الدين : وظاهر{[44344]} هذا أنها زائدة لأنهم نصوا على اطِّرَادِ زيادتها قبل لو في حَيِّز القَسَم{[44345]} .

وللناس خلاف هل الجواب لِلَوء أو للقسم . والذي يقتضيه القياس أن يجاب أسبقهما{[44346]} كما في اجتماعه مع الشرط الصريح ما لم يتقدمهما ذُو خَبَر كما تقدم بيانه .

وتقدم الكلام والقراءات في سبأ في سورة{[44347]} النمل .

فصل{[44348]}

المعنى أن سليمان لما سقط ميتاً تَبَيَّنَت الجِنُّ أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين أي في التَّعَب والشقاء مسخرين لسليمان وهو ميت يظنونه حياً أراد الله بذلك أن يعلم الجن أنهم لا يعلمون الغيب لأنهم كانوا يظنون أنهم يعلمون الغيب لغلبة{[44349]} الجهل عليهم وذكر الزُّهْريُّ{[44350]} أن معنى تَبَيَّنّت الجِنُّ أي ظهرت وانكشفت الجن للإنس أي ظهر لهم أمرهم أنهم لا يعلمون الغيب لأنهم كانوا قد شبهوا على الإنس ذلك ، ويؤيد هذا قراءة ابن مسعود وابن عباس المتقدمة ، وقوله : { مَا لَبِثُواْ فِي العذاب المهين } يدل على أن المؤمنين من الجنِّ لم يكونوا في التسخير ، لأن المؤمن لا يكون في زمان النَّبِيِّ في العذاب المهين .

فصل{[44351]}

رُوِيَ أن سليمان كان عمره ثلاثاً وخمسينَ سنة ومدة ملكه أربعونَ سنة ومَلَكَ يَوْمَ مَلَكَ وهو ابن ثلاثَ عَشْرَة سَنَةً وابتدأ في بناء بين المقدس لأربع سنين مضين من ملكه{[44352]} .


[44282]:كذا هي هنا وفي "ب" يتحرر وما في البغوي يتجرد وهو الأصح.
[44283]:في "ب" ثبت.
[44284]:تثبت في "ب" أيضا.
[44285]:في "ب" والبغوي والخازن تنبت.
[44286]:انظر: تفسيري البغوي والخازن 5/285 و 286.
[44287]:انظر: تفسيري البغوي والخازن 5/285 و 286.
[44288]:ذكره ابن قتيبة في غريب القرآن 254 و 355 وأبو عبيدة في المجاز 2/145.
[44289]:الدر المصون 4/421.
[44290]:ذكرها ابن خالويه في المختصر ص 121 عن ابن عامر في رواية.
[44291]:السبعة 529 والنشر 2/349 وحجة ابن خالويه 2/293 والإتحاف 358.
[44292]:المراجع السابقة وانظر: معاني الفراء 2/356.
[44293]:المرجع الأخير السابق وانظر: اللسان "ن س أ" 4404.
[44294]:من الطويل ونسبه صاحب اللسان في مادة " ح ب ل" إلى أبي طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ليس في ديوانه. وشاهده فيه استعمال "المنسأة" بتحقيق الهمز، وهذا لغة التميميين انظر: معاني الفراء 2/356 و 357 واللسان: "ح ب ل" ونسأ في الصحاح للجوهري ومجاز القراء 2/145 واللسان نسأ أيضا 4404 والقرطبي 14/279، والمنصف 2/59.
[44295]:سقط من "ب".
[44296]:البيت من البسيط ومجهول قائله فلم ينسبه صاحب اللسان ولا ابن جني وغيرهما وشاهده: عدم تحقيق الهمز في المنسأة وهذا على مذهب الحجازي، ودب الشيخ: مشى مشيا وئيدا. وروي البيت "من هرم" بدل: من كبر انظر: البحر المحيط 7/255 وابن جرير 22/51 والقرطبي 14/279، والبيان والتبيين 3/31 والمنصف 2/59 والمحتسب 2/187، واللسان: "ن س أ" ومجاز القرآن 2/145، وفتح القدير 4/317 ومجمع البيان 7/595.
[44297]:هذا عجز بيت من الرجز للعجاج صدره: يا دار سلمى يا اسلمي ثم اسلمي ........................... ديوانه 289. وقد روي: فخندف بدل من وخندف وهي أم جدة مدركة بن إلياس بن مضر. وهامة كل شيء رأسه والشاهد: همز الألف في "العالم" على لغة من يرى الهمز، وذلك قليل جدا لا ينقاس عليه لندرته استعمالا وانظر: شرح الشافيه لابن الحاجب 3/305 وشرح شواهدها 304 و 308، واللسان "ع ل م " 3085 وشرح المفصل لابن يعيش 10/13شرح الكافية الشافية 663، و 664 الممتع لابن عصفور 324.
[44298]:شرح الكافية الشافية له 663 و 664.
[44299]:الدر المصون في علوم الكتاب المكنون له 4/421، وهو المفهوم أيضا من كلام ابن عصفور في الممتع 1/324 و 325 حيث قال: "وتكون الهمزة ساكنة إلا أن تكون الألف في النية متحركة فإن الهمزة إذ ذاك تكون متحركة بالحركة التي للألف في الأصل".
[44300]:هذا صدر بيت من بحر البسيط وعجزه: .......................... لما رأى أسدا في الغاب قد وثبا وهو لابن كثوة والزوزأة من قولنا: زوزى إذا نصب ظهره وأسرع وهو على التشبيه أي أن هؤلاء الأعداء جبناء فقد هربوا وجدوا فيه كما يصنع من قلب النعام عندما يغرس في الأرض ويغور هاربا. واستشهد بالبيت في كلمة "زوزأة" من قلب الألف –المنقلبة أصلا من الواو- همزة والهمزة هذه قد أخذت حركة الواو والأصل هي الفتح. وقد تقدم.
[44301]:الدر المصون 4/421.
[44302]:في "ب" عليها بها التأنيثية.
[44303]:من الرجز لبعض الأعراب كما في إبراز المعاني 652. والشاهد: "منسأته" حيث سكن الهمزة قبل تاء التأنيث ولا يكون الساكن قبلها إلا ألفا وهذا يؤيد قراءة من قرأ: "منسأته" وهو ابن ذكوان وقد روى الإمام القرطبي البيت: وقائم قد قام تكأته ............................. البيت. القرطبي 14/279 والبحر المحيط 7/267 والنشر لابن الجزري 350 والدر المصون 4/421.
[44304]:كذا هي هنا: "تخفيفها" وفي "ب" تحقيقها بالقاف.
[44305]:القرطبي 14/279 وإبراز المعاني 562 وبحر أبي حيان 7/267.
[44306]:هما هشام بن عمار مقرئ دمشق ت 245 وابن ذكوان مقرئ الشام ت 242 وانظر: المختصر لابن خالويه 121 والنشر 350 والإتحاف 358.
[44307]:القرطبي 14/279.
[44308]:في "ب" تحقيقهما.
[44309]:قال في "ب" ثانية.
[44310]:البحر المحيط 7/267. وجاءت بعبارات متفرقة ومختلفة في المعاني للفراء 2/357 والمحتسب لابن جني 2/187 والقرطبي 14/280.
[44311]:في "ب" الهمزة.
[44312]:البحر لأبي حيان 7/267 والكشاف للزمخشري 3/283 وكل منهما لم يعزها إلى من قرأ بها.
[44313]:السابقان.
[44314]:ما يتوضأ منه أو فيه الرجل. وانظر اللسان: "و ض أ" 4855.
[44315]:هو سعيد بن جبير.
[44316]:ذكرها الفراء في معانيه 2/356 و 357 وابن جني في المحتسب 2/186 و 187 وابن خالويه في المختصر 121.
[44317]:في اللسان: وسؤتها. اللسان سأى 1907.
[44318]:انظر: الدر المصون 4/422 و 423 ومعاني الفراء 2/357.
[44319]:لم أجد رأي أبي الفتح هذا في المحتسب وإنما وجدته: "وبعد فالتفسير إنما هو العصا لا سئة القوس وهب من "ن س أ" فإن كانت "الساة" من نسأت فهي "علة" والفاء محذوفة وهذا الحذف إنما هو من الضرب في المصادر نحو العزة والزنة وذلك مما فاؤه واو لا نون ولم يمرر بنا ما حذفت نونه وهي فاء وسئة القوس فعة واللام محذوفة كما ترى" المحتسب 2/187.
[44320]:الدر المصون 4/423.
[44321]:انظر لسان العرب لابن منظور أرض 62 والبحر المحيط 7/266 وكشاف الزمخشري 3/283 والحيوان للجاحظ 1/30 و 3/371 و 7/145 والدر المصون 4/423.
[44322]:العباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد أبو الفضل الأنصاري البصري قاضي الموصل أستاذ حاذق ثقة كان من أصحاب أبي عمرو بن العلاء في القراءة مات سنة 186 هـ، انظر: غاية النهاية 1/353، وانظر: قراءة العباس وغيره في البحر المحيط 7/266 والكشاف 3/283، ومختصر ابن خالويه 121وهي من القراءات الشواذ غير المتواترة.
[44323]:البحر المحيط والدر المصون 7/266 و 4/424.
[44324]:زيادة من "ب".
[44325]:مضى قريبا وهو هنا يشير إليه بشاهد تأنيث الفعل أو عدم تأنيثه.
[44326]:المرجعان السابقان.
[44327]:الظاهر – كما في الدر المصون وكما هو مقتضى السياق –"العتبة".
[44328]:قاله أبو البقاء في التبيان 1065 والفراء في معانيه 2/357.
[44329]:من الطويل وهو لأنيف بن زبان النبهاني من طيء وفكرة الشاعر خطأ حيث يرى أن العزة في ضخامة الجسم طولا وعرضا. وجيء بالبيت استشهادا على أن "تبين" بمعنى بان وظهر والقماءة هي الصغر. وتبين هنا فعل لازم كما هو واضح. وفي البيت شاهد صرفي مشهور وهو جمعه "طويل" على طيال وليس على طوال وذلك فما ليس نحن فيه. انظر: شرح شواهد الشافية 4/285 و 386 وشرح المفصل 10/87 و 88 و 4/45 والشافية 385 والتصريح 2/379 والأشموني 4/304 والبحر المحيط 7/267 والمنصف 1/242 والمحتسب 1/184 وتوضيح المقاصد 6/35 وديوان الحماسة البصرية 1/119 واللسان: "طال" 2726.
[44330]:زيادة يقتضيها السياق.
[44331]:قاله أبو البقاء العكبري في التبيان 1065 ومكي في مشكل الإعراب 2/206 والفراء في معاني القرآن 2/357 وابن الأنباري في البيان 2/377 وهو بدل اشتمال كقولهم: أعجبني زيد عقله، وظهر عمرو جهله ويجوز أن يكون "أن لو كانوا" في موضع نصب انظر: المراجع السابقة.
[44332]:الدر المصون 4/424.
[44333]:انظر أبا حيان في البحر المحيط 7/267 والسمين في الدر 4/424.
[44334]:من الطويل وهو مجهول القائل وجيء به استشهادا على أن "تبين" قد تعدى للمفعول وهو الياء وهو بمعنى أدركيني. وانظر البحر المحيط والدر المصون المرجعين السابقين.
[44335]:يقصد أبا جعفر النحاس صاحب إعراب القرآن وقد مر ترجمته.
[44336]:انظر إعراب القرآن للنحاس 3/338.
[44337]:معالم التنزيل له 5/286.
[44338]:المرجع السابق وانظر: مختصر ابن خالويه 121 والبحر المحيط 7/268 وهي عشرية متواترة. انظر: شرح طيبة النشر 378، والإتحاف 358، والنشر 2/350، وتقريب النشر 162.
[44339]:ومن ذلك ما قاله الزمخشري في الكشاف عن الضحاك "تباينت الإنس بمعنى تعارفت وتعاملت وقراءة ابن مسعود تبينت الإنس أن الجن" . انظر: الكشاف 3/283 و 284.
[44340]:قاله السمين في الدر المصون 4/425.
[44341]:الكتاب 3/109 و 110.
[44342]:في "ب" والنفي. والتصحيح من "أ".
[44343]:ذكر رأيه البحر 7/267 و 268.
[44344]:الدر المصون 4/426.
[44345]:مذكورا أو متروكا وهذا قول سيبويه وغيره. وفي معرب ابن عصفور أنها في ذلك حرف جيء به لربط الجواب بالقسم ويبعده أن الأكثر تركها والحروف الرابطة ليست كذلك. انظر: المغني 33.
[44346]:قال العلامة الرضي في شرح الكافية 2/291: "اعلم أن القسم إذا تقدم على الشرط فإما أن يتقدم على القسم ما يطلب الخبر نحو: "زيد والله إن أتيته يأتك، وإن زيدا والله إن أكرمته يجازيك" أو لا يتقدم فإذا تقدم القسم أول الكلام ظاهرا أو مقدرا وبعده كلمة الشرط سواء كانت إن أو لو أو لولا أو أسماء الشرط فالأكثر والأولى اعتبار القسم دون الشرط فيجعل الجواب للقسم ويستغنى عن جواب الشرط لقيام جواب القسم مقامه". انظر: شرح الكافية للعلامة رضي الدين 2/391 و 392.
[44347]:انظر: اللباب الجزء السادس ميكرو فيلم وسيجيء.
[44348]:سقط من "أ".
[44349]:معالم التنزيل 5/286.
[44350]:السابق.
[44351]:سقط من "أ".
[44352]:الخازن والبغوي 5/286.