مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ يَهۡدِ قَلۡبَهُۥۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (11)

{ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ } شدة ومرض وموت أهل أو شيء يقتضي همًّا { إِلاَّ بِإِذْنِ الله } بعلمه وتقديره ومشيئته كأنه أذن للمصيبة أن تصيبه { وَمَن يُؤْمِن بالله يَهْدِ قَلْبَهُ } للاسترجاع عند المصيبة حتى يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون . أو يشرحه للازدياد من الطاعة والخير ، أو يهد قلبه حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وعن مجاهد : إن ابتلي صبر وإن أعطى شكر وإن ظلم غفر { والله بِكُلّ شَيْء عَلِيمٌ