الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ يَهۡدِ قَلۡبَهُۥۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (11)

وقوله تعالى : { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ } يحتملُ أَنْ يريدَ المصائِبَ التي هي رَزَايا ، ويحتملُ أنْ يريدَ جميعَ الحوادثِ من خيرِ وشر ، والكلُّ بإذْنِ اللَّهِ ، والإذنُ هنا عبارةٌ عَنِ العلمِ والإرَادَةِ وتَمْكِينُ الوقوع .

وقوله سبحانه : { وَمَن يُؤْمِن بالله يَهْدِ قَلْبَهُ } قال فيه المفسرون : المعنَى ومَنْ آمنَ وعَرَفَ أنَّ كلَّ شَيْءٍ بِقَضَاءِ اللَّه وقَدَرَه وَعِلْمِهِ ، هانتْ عَلَيْهِ مصيبتُه وسلَّم لأمْرِ اللَّه تعالى .