{ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } { مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ } بأرادته وقضائه .
{ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ } قصدوا به لا يصيب مصيبةً إلاّ بإذن اللّه { يَهْدِ قَلْبَهُ } يوفقه لليقين حتّى يعلم أنّ ما أَصابه لم يكن ليخطئه ، وما أَخطأه لم يكن ليصيبه قاله ابن عبّاس .
وأنبأني عبد اللّه بن حامد إجازة قال : أخبرنا الحسن بن يعقوب قال : حدّثنا أَبُو إسحاق إبراهيم بن عبد اللّه قال : حدّثنا وكيع عن الأعمش عن أبي ظبيان قال : كنّا نعرض المصاحف على علقمة بن قيس فمرّ بهذه الآية { مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } فسألناه عنها فقال : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنّها من عند اللّه فيرضى ويسلّم .
وقال أَبُو بكر الورّاق : ومن يؤمن بالله عند النعمة والرخاء ، فيعلم أنّها من فضل اللّه يهد قلبه للشكر ، ومن يؤمن باللّه عند الشدّة والبلاء فيعلم أنّها من عند اللّه يهدِ قلبه للرضا والصبر .
وقال أَبُو عثمان الجيري : ومن صحّ إيمانه يهد قلبه لاتباع السنّة .
وقد اختلف القرّاء في هذه الآية ، فقراءة العامّة ( يهد قلبه ) بفتح الياء والباء واختاره أَبُو عبيده وأَبُو حاتم ، وقرأ السلمي بضم الياء والباء وفتح الدّال على الفعل المجهول ، وقرأ طلحة ابن مصرف : نهد قلبه بالنون وفتح الباء على التعظيم .
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن حمدان قال : حدّثنا أحمد بن الفرج المقرئ قال : حدّثنا أَبُو عمر المقرئ قال : حدّثنا أَبُو عمارة قال : حدّثنا سهل بن موسى الأَسواري قال : أخبرني من سمع عكرمة يقرأ : ومن يؤمن باللّه يهدأ قلبه ، من الهدوء أي يسكن ويطمئن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.