الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ يَهۡدِ قَلۡبَهُۥۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (11)

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان عن علقمة في قوله : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه } قال : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيسلم الأمر لله ويرضى بذلك .

وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود رضي الله عنه في الآية قال : هي المصيبات تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ومن يؤمن بالله يهد قلبه } يعني يهد قلبه لليقين ، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه .

وأخرج ابن المنذر عن جريج رضي الله عنه في قوله : { ومن يؤمن بالله يهد قلبه } قال : من أصاب من الإِيمان ما يعرف به الله فهو مهتدي القلب .