{ إِلاَّ بِإِذْنِ الله } إلا بتقديره ومشيئته ، كأنه أذن للمصيبة أن تصيبه { يَهْدِ قَلْبَهُ } يلطف به ويشرحه للإزدياد من الطاعة والخير . وقيل : هو الاسترجاع عند المصيبة . وعن الضحاك : يهد قلبه حتى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه . وما أخطأه لم يكن ليصيبه . وعن مجاهد : إن ابتلى صبر ، وإن أعطى شكر ، وإن ظلم غفر . وقرىء : «يهد قلبه » ، على البناء للمفعول ، والقلب : مرفوع أو منصوب . ووجه النصب : أن يكون مثل سفه نفسه ، أي : يهد في قلبه . ويجوز أن يكون المعنى : أنّ الكافر ضال عن قلبه بعيد منه ، والمؤمن واجد له مهتد إليه ، كقوله تعالى : { لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ } [ ق : 37 ] وقرىء : «نهد قلبه » ، بالنون . ويهدّ قلبه ، بمعنى : يهتد . ويهدأ قلبه : يطمئن . ويهد . ويهدا على التخفيف { والله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } يعلم ما يؤثر فيه اللطف من القلوب مما لا يؤثر فيه فيمنحه ويمنعه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.