{ فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ( 77 ) } .
{ فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ } اختلف في تسميتها .
قال الحافظ ابن حجر في ( الفتح ) : الخلاف فيها كالخلاف في مجمع البحرين . ولا يوثق بشيء منه { اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا } أي امتنعوا من أن يطعموهما الطعام الذي هو حق ضيافتهما عليهم .
وقرئ { يُضَيِّفُوهُمَا } من الإضافة . يقال : ضافه إذا نزل به ، وأضافه وضيفه : أنزله ليطعمه في منزله ، على وجه الإكرام { فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ } أي ينهدم بقرب . من ( انقض الطائر ) إذا أسرع سقوطه . والإرادة مستعارة للمداناة والمشارفة . لما فيهما من الميل . استعارة تصريحية أو مكنية وتخييلية ، أو هي مجاز لغوي مرسل بعلاقة سبب الإرادة ، لقرب الوقوع .
وقد أوسع الزمخشري عليه الرحمة من الشواهد على مثل هذا المجاز . فانظره { فَأَقَامَهُ } أي عمره وأصلحه . { قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا } أي لو طلبت على عملك جعلا تنتعش به . ففيه لوم على ترك الأجرة ، مع مسيس الحاجة إليها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.