{ فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَآ أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا } اختلف في هذه القرية على ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها الأنطاكية ، قاله الكلبي .
الثاني : أنها الأبُلة ، قاله قتادة .
الثالث : أنها باجروان بإرمينية ، قاله مقاتل .
{ فَأَبَوْا أن يُضَيِّفُوهُمَا } يقال أضفت الرجل إذا نزل عليك فأنت مضيف . وضفت الرجل إذا نزلت عليه فأنت ضيف . وكان الطلب منهما الفاقة عُذراً فيهما . والمنع من أهل القرية لشحٍ أثموا به .
{ فَوَجَدَا فِيها جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ } أي كاد أن ينقض ، ذلك على التشبيه بحال من يريد أن يفعل في التالي ، كقول الشاعر{[1839]} :
يريد الرمح صدر أبي براءٍ *** ويرغب عن دماءِ بني عقيل
ومعنى ينقض يسقط بسرعة ، ويناقض ينشق طولاً . وقرأ يحيى بن يعمر : يُرِيدُ أَن يَنقَصَّ ، بالصاد غير المعجمة ، من النقصان .
{ فَأَقَامَهُ } قال سعيد بن جبير : أقام الجدار بيده فاستقام ، وأصل الجدر الظهور ومنه الجدري لظهوره .
وعجب موسى عليه السلام وقد { اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا } فأقام لهم الجدار ف { قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً } قال قتادة : شر القرى لا تضيف الضيف ولا تعرف لابن السبيل حقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.