( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين45 ) .
( إذ قالت الملائكة ) شروع في قصة عيسى عليه السلام ( يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه ) أي بمولود يحصل بكلمة منه بلا واسطة أب ( اسمه ) ذكر الضمير الراجع إلى الكلمة لكونها عبارة عن مذكر . أي اسمه الذي يميزه لقبا ( المسيح ) وعلما ( عيسى ) معرب يسوع بالسين المهملة كلمة يونانية معناها ( مخلص ) ويرادفها ( يشوع ) بالمعجمة ، إلا أنها عبرانية كما في تأويل أسماء التوراة والإنجيل . وفيها أن المسيح بمعنى الممسوح أو المدهون . . قال البقاعي : وأصل هذا الوصف أنه كان في شريعتهم من مسحه الإمام بدهن القدس كان طاهرا متأهلا للملك والعلم والولايات الفاضلة مباركا ، فدل سبحانه على أن عيسى عليه السلام ملازم للبركة الناشئة عن المسح وإن لم يمسح . انتهى . وإنما قال ( ابن مريم ) مع كون الخطاب لها ، تنبيها على أنه يولد من غير أب ، فلا ينسب إلا إلى أمه ، وبذلك فضلت على نساء العالمين ( وجيها في الدنيا والآخرة ) أي سيدا ومعظما فيهما
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.