محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِذۡ جَآءُوكُم مِّن فَوۡقِكُمۡ وَمِنۡ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ وَإِذۡ زَاغَتِ ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠} (10)

{ إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ } أي من أعلى الوادي وأسفله ، بقصد التحزب على أن يكونوا جملة واحدة على استئصال النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه { وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ } أي مالت عن سننها ومستوى نظرها ، حيرة وشخوصا { وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ } أي منتهى الحلقوم لأن بالفزع تنتفخ الرئة فترتفع ، وبارتفاعها ترتفع القلوب . وذلك من شدة الغم ، أو هو مثل في اضطراب القلوب { وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا } أي أنواع الظنون المختلفة .