( وان منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا72 )
( وان منكم لمن ليبطئن ) أي : ليتثاقلن وليتخلفن عن الجهاد والخروج مع الجماعة لنفاق . أو معناه : ليثبطن غيره . كما كان المنافقون يثبطون غيرهم . وكان هذا ديدن المنافق عبد الله بن أبي . وهو الذي ثبط الناس يوم أحد . وقد روي عن كثير من التابعين أن الآية نزلت في المنافقين . فإن ما حكي عنهم هو دأبهم . وقيل : الخطاب للمؤمنين وقوفا مع صدر الآية . فإنه قال : ( يا أيها الذين آمنوا ) ثم قال : ( وإن منكم ) . وقد قال تعالى في المنافقين : ( ما هم منكم ) .
قال الحاكم : والتقدير على القول الأول : ( وان منكم ) ، على زعمه ، في الظاهر أو في حكم الشرع ( فان أصابتكم مصيبة ) كهزيمة ، وشهادة ، وغلب العدو لكم ، لما لله في ذلك من الحكمة ( قال ) أي : المبطئ فرحا بصنعه ، ومعجبا برأيه ( قد أنعم الله علي ) بالقعود ( إذ لم أكن معهم شهيدا ) أي حاضرا في المعركة . فيصيبني ما أصابهم . يعد ذلك من نعم الله عليه . ولم يدر ما فاته من الأجر في الصبر ، أو الشهادة إن قتل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.