ويقال : سورة القيمة ، وسورة المنفكين ، وسورة البرية ، وعدد آياتها ثمان ، وهي مدنية على الأصح . روى الإمام أحمد عن أنس بن مالك قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب : إن الله أمرني أن أقرأ عليك { لم يكن الذين كفروا } قال : وسماني لك ؟ قال : نعم ، فبكى " ورواه البخاري ومسلم{[1]} ، وفي رواية الإمام أحمد{[2]} عن أبي حبة البدري قال : " لما نزلت { لم يكن الذين كفروا } قال جبريل : يا رسول الله إن ربك يأمرك أن تقرئها أبيا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن جبريل أمرني أن أقرئك هذه السورة . قال أبي : وقد ذكرت ثم يا رسول الله ؟ قال : نعم . قال : فبكى أبي " .
{ لم يكن الذين كفروا } أي جحدوا نبوة النبي صلوات الله عليه بعنادهم بعد ما تبينوا الحق منها { من أهل الكتاب } أي اليهود والنصارى الذين عرفوه وسمعوا أدلته وشاهدوا آياته ، لم يكونوا هم { والمشركين } أي وثنيي العرب { منفكين } أي عن غفلتهم وجهلهم بالحق ، ووقوفهم عندما قلدوا فيه أباءهم ، لا يعرفون من الحق شيئا { حتى تأتيهم البينة } أي الحجة القاطعة المثبتة للمدعي ، وهي هنا النبي صلى الله عليه وسلم ، فمجيئه هو الذي أحدث هذه الرجة فيما رسخ من عقائدهم ، وتمكن من عوائدهم ، حتى أخذوا يحتجون لعنادهم ومناكرتهم بأنه كان شيئا معروفا لهم ، يصلون إليه بما كان لديهم ، ولكنه ليس بمستحق أن يتبع ، فإن ما هم فيه من أجمل وأبدع ، ومتابعة الآباء فيه أشهى إلى النفوس وأمته تلك البينة التي تعرفهم وجه الحق هي { رسول من الله } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.