تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَجَعَلُواْ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ ٱلَّذِينَ هُمۡ عِبَٰدُ ٱلرَّحۡمَٰنِ إِنَٰثًاۚ أَشَهِدُواْ خَلۡقَهُمۡۚ سَتُكۡتَبُ شَهَٰدَتُهُمۡ وَيُسۡـَٔلُونَ} (19)

ثم نعى عليهم في جَعْلهم الملائكة إناثا ، وزاد في الإنكار عليهم بأن مثلَ هذا الحكم لا يكون إلا عن مشاهدة ، فهل شَهدوا ولادتهم ؟

{ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ } يوم القيامة حيث يُسألون عنها ويجازون بها

قراءات :

قرأ نافع وابن كثير وابن عامر : وجعلوا الملائكة الذين هم عند الرحمن . والباقون : الذي هم عباد الرحمن .

وقرأ نافع : أأُشْهدوا خلقهم بفتح الهمزة وبضم الألف وإسكان الشين . وقرأ الباقون : أشهِدوا بهمزة واحدة وكسر الشين .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَجَعَلُواْ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ ٱلَّذِينَ هُمۡ عِبَٰدُ ٱلرَّحۡمَٰنِ إِنَٰثًاۚ أَشَهِدُواْ خَلۡقَهُمۡۚ سَتُكۡتَبُ شَهَٰدَتُهُمۡ وَيُسۡـَٔلُونَ} (19)

شرح الكلمات :

{ عباد الرحمان إناثاً } : أي لأنهم قالوا بنات الله .

{ اشهدوا خلقهم } : أي أحضروا خلقهم عندما كان الرحمان يخلقهم .

{ ستكتب شهادتهم } : أي سيكتب قولهم إن الملائكة إناثاً .

{ ويسألون } : أي دعواهم أن الله راض عنهم بعبادة الملائكة لا دليل لهم عليه ولا علم .

المعنى :

وقوله تعالى { وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمان إناثاً } أي حيث قالوا الملائكة بنات الله وعبدوهم أشهدوا لذلك طلباً لشفاعتهم والانتفاع بعبادتهم . قال تعالى : موبخا لهم مقيما الحجة على كذبهم أشهدوا خلقهم أي أحضروا خلقهم عندما كان الله يخلقهم ، والجواب لا ، ومن أين لهم ذلك وهم ما زالوا لم يخلقوا بعد ولا آباؤهم بل ولا آدم أصلهم عليه السلام وقوله تعالى أي { ستكتب شهادتهم } هذه وهي قولهم إن الملائكة بنات الله ويسالون عنها ويحاسبون ويعاقبون عليها بأشد أنواع العقاب ، لأنها الكذب والافتراء ، وعلى من ؟ إنه على الله ، والعياذ بالله .

الهداية :

من الهداية :

- بيان أن من قال قولاً وشهد شهادة باطلة سوف يسأل عنها يوم القيامة ويعاقب عليها .