{ وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا } أي جعلوا ملائكة الله الذين هم عنده ، يسبحونه ويقدسونه ، إناثا . فقالوا ( هم بنات الله ) جهلا منهم بحق الله سبحانه ، وجراءة منهم على قيل الكذب .
قال القاشاني : لما سمعوا من أسلافهم قول الأوائل من الحكماء في إثبات النفوس الملكية وتأنيثهم إياها ، إما باعتبار اللفظ وإما باعتبار تأثرها وانفعالها عن الأرواح المقدسة العقلية ، مع وصفهم إياها بالقرب من الحضرة الإلهية – توهموا أنوثتها في الحقيقة ، التي هي بإزاء الذكورة في الحيوان مع اختصاصها بالله . فجعلوها بنات . وقلما يعتقدها العاميّ إلا صورا إنسية لطيفة في غاية الحسن . انتهى . { أشهدوا خلقهم } أي أحضروا خلق الله إياهم فوصفوهم بذلك لعلمهم بهم وبرؤيتهم إياهم ؟ وهو تجهيل لهم ، وتهكم بهم { ستكتب شهادتهم } أي على الملائكة بما هم مبرّءون عنه { ويسألون } أي عنها يوم القيامة ، بأن/ يأتوا ببرهان على حقيقتها ، ولن يجدوا إلى ذلك سبيلا . وفيه من الوعيد ما فيه . لأن كتابتها ، والسؤال عنها ، يقتضي العقاب والمجازاة عليها ، وهو المراد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.