{ وَجَعَلُواْ الْمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً } قرأ أبو عمرو وأهل الكوفة { عِبَادُ الرَّحْمَنِ } بالألف والياء ، وأختاره أبو عبيد قال : لأن الإسناد فيها أعلى ولأنّ الله تعالى إِنّما كذبهم في قوله : { بَنَاتٍ الله } فأخبر إنّهم عبيده وليسوا بناته ، وهي قراءة ابن عباس .
أخبرنا محمد بن نعيم ، أخبرنا الحسين بن أيوب ، أخبرنا علي بن عبد العزيز ، أخبرنا القاسم بن سلام ، حدثنا هيثم عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، إنَّهُ قرأها { عِبَادُ الرَّحْمَنِ } .
قال سعيد : فقلت لابن عباس : إنَّ في مصحفي عبد الرّحمن . فقال : إمسحها وإكتبها { عِبَادُ الرَّحْمَنِ } ، وتصديق هذه القراءة ، قوله
{ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ } [ الأنبياء : 26 ] ، وقرأ الآخرون عند الرّحمن بالنون وإختاره أبو حاتم ، قال : لأن هذا مدح ، وإذا قلت : { عِبَادُ الرَّحْمَنِ } وتصديقها قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ } .
{ أَشَهِدُواْ } أَحَضِرُوا { خَلْقَهُمْ } حتّى يعرفوا إنّهم أناث ، وقرأ أهل المدينة { أَشَهِدُواْ } على غير تسمية الفاعل أي أَحضروا . { خَلْقَهُمْ } حين خلقوا .
{ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ } على الملائكة إنّهم بنات الله { وَيُسْأَلُونَ } عنها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.