لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَجَعَلُواْ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ ٱلَّذِينَ هُمۡ عِبَٰدُ ٱلرَّحۡمَٰنِ إِنَٰثًاۚ أَشَهِدُواْ خَلۡقَهُمۡۚ سَتُكۡتَبُ شَهَٰدَتُهُمۡ وَيُسۡـَٔلُونَ} (19)

{ وجعلوا } أي وحكموا وأثبتوا { الملائكة الذين هم عباد } وقرىء عند { الرحمن إناثاً أشهدوا خلقهم } أي حضروا خلقهم حين خلقوا وهذا استفهام إنكار أي لم يشهدوا ذلك { ستكتب شهادتهم } أي على الملائكة أنهم بنات الله { ويسألون } أي عنها ، قيل لما قالوا هذا القول سألهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : وما يدريكم أنهم بنات الله ، قالوا : سمعنا من آبائنا ونحن نشهد أنهم لم يكذبوا ، فقال الله تعالى : { ستكتب شهادتهم } ويسألون عنها في الآخرة .