تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأُخۡرَىٰ لَمۡ تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهَا قَدۡ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا} (21)

وأخرى لم تقدروا عليها : هي ما فتح الله على المسلمين فيما بعد من دولتي فارس والروم .

أحاط الله بها : حفظها الله لكم .

وسيؤتيكم مغانم كثيرة فيما بعد من فارس والروم وغيرهما ما كنتم تقدرون عليها لولا الإسلام ، وهذا معنى قوله تعالى : { وأخرى لَمْ تَقْدِرُواْ عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ الله بِهَا وَكَانَ الله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً } .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَأُخۡرَىٰ لَمۡ تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهَا قَدۡ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا} (21)

{ وأخرى } أي ومغانم أخرى { لم تقدروا عليها } يعني فارس والروم { قد أحاط الله بها } علم أنه يفتحها لكم

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأُخۡرَىٰ لَمۡ تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهَا قَدۡ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا} (21)

قوله : { وأخرى لم تقدروا عليها } أخرى ، في موضع نصب بالعطف على { مغانم } {[4263]} يعني : فعجل لكم هذه المغانم ومغانم أخرى { لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها } أي أعدها الله لكم ، فأنتم لم تقدروا عليها في الحال فهي محبوسة عليكم لا تفوتكم . أو حفظها الله عليكم ليكون فتحها لكم .

واختلفوا في المراد بالمغانم الأخرى التي لم يقدروا عليها . فقيل : ما فتح الله على المسلمين من فتوح كأرض فارس والروم . وجميع ما فتحه المسلمون ، وقيل : ما يفتحه المسلمون من البلاد إلى قيام الساعة .

قوله : { وكان الله على كل شيء قديرا } لا يتعذر على الله أن يفعل ما يشاء لبالغ قدرته وعظيم سلطانه .


[4263]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 378.