ثم ينتقل إلى التحدّي والتحذير فيقول : { فإن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فاتقوا النار التي وَقُودُهَا الناس والحجارة أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } .
فإن لم تستطيعوا أن تأتوا بسورةٍ من مِثلِ سوَر القرآن ، ولن تستطيعوا ذلك بحال من الأحوال ، لأن القرآن كلام الله الخالق ، فهو فوق طاقة المخلوقين- فالواجب عليكم أن تجتنبوا ما يؤدي بكم إلى عذاب الآخرة ، وإلى النار التي سيكون وقودها الكافرين من الناس ، والحجارة من أصنامكم ، والتي أعدّها الله لتعذيب الجاحدين أمثالكم .
ولقد سجل القرآن على المشركين المكابرين واقع العجز الدائم عن الإتيان بمثل هذا القرآن ، بل جزءٍ منه أو سورة واحدة . وذلك من إعجاز القرآن . لأن التحدي ظل قائماً في حياة الرسول الكريم ، رغم وجود الفصحاء والبلغاء من خطباء العرب وشعرائهم وكبار متحدثيهم . ولا يزال قائماً إلى يومنا هذا ، والى يوم الدين . وحيث عجز بلغاء ذلك العصر وفصحاؤه ، فإن سواهم أعجز .
وفي هذا أكبر دليل على أن القرآن ليس من كلام البشر ، بل هو من الخالق العظيم ، أنزله تصديقاً لرسوله محمد بن عبد الله ، الرسول الأميّ الذي لم يجلس إلى معلم ، ولم يدخل أية مدرسة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.