وفي قوله جل وعلا : { وَلَنْ تَفْعَلُواْ }[ البقرة :24 ] إِثَارةٌ لِهِمَمِهِمْ ، وتحريكٌ لنفوسهم ، ليكون عجزهم بعد ذلك أبدع ، وهو أيضاً من الغيوب التي أخبر بها القرآن .
وقوله تعالى : { فاتقوا النار }[ البقرة :24 ] .
أمر بالإيمانِ ، وطاعةِ اللَّه ، قال الفَخْر : ولما ظهر عجزهم عن المعارضة صح عندهم صدق النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وإِذا صح ذلك ثم لزموا العناد ، استوجبوا العقاب بالنار ، واتقاءُ النار يوجب ترك العناد ، فأقيم قوله : { فاتقوا النار }[ البقرة :24 ] مُقَامَ قوله : «واتركوا العِنَادَ » ، ووصف النار بأنها تتقد بالناس والحجارة ، وذلك يدلُّ على قوتها ، نجَّانا اللَّه منها برحمته الواسعة ، وقرَنَ اللَّه سبحانه النَّاسَ بالحجارة لأنهم اتخذوها في الدنيا أصناماً يعبدونها ، قال تعالى : { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ } [ الأنبياء : 98 ] فإحدى الآيتين مفسِّرة للأخرى ، وهذا كتعذيب مانعي الزكاة بنوعِ ما منعوا ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.