ثم قال عز وجل : { فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ } ، «لم » تستعمل للماضي «ولن » تستعمل للمستقبل ، فكأنه قال : فإن لم تفعلوا ، أي لم تأتوا في الماضي ولن تفعلوا ، أي لن تأتوا في المستقبل ، وتجحدون بغير حجة { فاتقوا النار } ، قال قتادة : معناه ، { فإن لم تفعلوا } ولن تقدروا أن تفعلوا ولن تطيقوا { فاتقوا النار } ، أي : احذروا النار { التى وَقُودُهَا الناس والحجارة } ، يعني حطبها الناس إذا صاروا إليها ، والحجارة قبل أن يصيروا إليها . ويقال معناه : إن مع كل إنسان من أهل النار حجراً معلقاً في عنقه حتى إذا طفئت النار ، رسبه به الحجر إلى أسفل . ويقال : { وقودها الناس والحجارة } أي حجارة الكبريت ، وإنما جعل حطبها من حجارة الكبريت لأن لها خمسة أشياء ليست لغيرها : أحدها : أنها أسرع وقوداً ، والثاني : أنها أبطأ خموداً ، والثالث : أنها أنتن رائحة ، والرابع : أنها أشد حراً ، والخامس : أنها ألصق بالبدن . قوله تعالى : { أُعِدَّتْ للكافرين } أي خلقت وهيئت للكافرين وقدِّرت لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.