نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُواْ وَلَن تَفۡعَلُواْ فَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُۖ أُعِدَّتۡ لِلۡكَٰفِرِينَ} (24)

ولما{[1100]} كان سبحانه عالماً بأن الأنفس الأبية والأنوف الشامخة الحمية التي{[1101]} قد لزمت شيئاً فمرنت{[1102]} عليه حتى صار لها خلقاً يصعب عليها انفكاكها عنه ويعسر خلاصها منه عبر عن هذا{[1103]} الإخبار بالعجز{[1104]} مهدداً في سياق ملجىء إلى الإنصاف{[1105]} بالاعتراف أو تفطر القلوب بالعجز عن المطلوب بقوله تعالى : { فإن لم تفعلوا } فأتى بأداة الشك تنفيساً لهم وتهكماً في نفس الأمر بهم واستجهالاً لهم ، ثم لم يتمم{[1106]} ذلك التنفيس حتى ضربهم ضربة فضمت ظهورهم وقطعت قلوبهم فقال لتكون الآية كافلة لصحة{[1107]} نسبة النظم{[1108]} والمعنى آيد{[1109]} وآكد لادعائهم المقدرة{[1110]} {[1111]} بقوله تعالى{[1112]} : { ولن تفعلوا } {[1113]} فألزمهم الخزي بما حكم عليهم به من العجز ، فلم يكن لهم فعل إلا المبادرة إلى تصديقه بالكف ، فكانوا كمن ألقم الحجر فلم يسعه إلا السكوت ، واستمر ذلك التصديق لهم ولأمثالهم على وجه الدهر في كل{[1114]} عصر ينادي مناديه{[1115]} فتخضع له الرقاب ويصدّح مؤذنه فتنكسر الرؤوس ، {[1116]} والتعبير {[1117]} بالفعل الأعم من الإتيان أبلغ لأن نفيه{[1118]} نفي الأخص وزيادة .

والفعل قال الحرالي ما ظهر عن داعية من الموقع كان عن علم أو غير علم لتدين كان أو لغيره{[1119]} كما تقدم مراراً{[1120]} - انتهى .

فقد ثبت أن هذا الكتاب الذي بين أنه الهادي إلى الصراط المستقيم أعظم دليل على إفراده بالعبادة واختصاصه بالمراقبة التي أرشدنا إليها بقوله :

{ إياك نعبد{[1121]} وإياك نستعين{[1122]} } [ الفاتحة : 4 ] الآية بما ثبت فيه من أدلة التفرد بالإلهية بما ثبت من عجزهم عن معارضته{[1123]} وعجز جميع العرب الذين كانوا أفصح الخلق وكذا جميع من ولد في بلادهم وانطبع بلسانهم من اليهود والنصارى الذين لهم من الفصاحة{[1124]} والعلم ما هو مشهور فقد كان لليهود من بني إسرائيل الذين كانوا في المدينة الشريفة وخيبر واليمن وغيرها ، ومن دخل في دينهم من العرب من الفصاحة والبلاغة والعلم ما لا يحتاج من طالع السيرة فيه إلى توقف{[1125]} ، وكان{[1126]} النصارى من بني إسرائيل ومن دان دينهم من العرب وهم{[1127]} كثير كثرة قوم{[1128]} المنذربن ماء السماء ، وما قارب الشيء من عبد القيس وتنوخ وعامله وغسان كلهم فصحاء بلغاء ، وزاد كثير منهم على ذلك العلم وكان منهم الشعراء المبرزون ؛ ومع ذلك فلم يقدر أحد منهم على طعن في هذا القرآن ولا عارضه منهم إنسان إلا ما قاله مسيلمة والأسود العنسي{[1129]} فيما{[1130]} افتضحوا به وأكذبهم الله تعالى{[1131]} فيه{[1132]} وسارت بفضائحهم الركبان فكانوا بها مثلاً في سائر البلدان .

قال عمرو بن بحر الجاحظ " في كتاب الحجة في تثبيت خبر الواحد " إن الله{[1133]} تبارك و{[1134]} تعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم أكثر ما كانت العرب شاعراً وخطيباً وأحكم ما كانت لغة وأشد ما كانت عدة فدعا{[1135]} أقصاها وأدناها إلى توحيد الله وتصديق رسالته فدعاهم إلى حظهم{[1136]} بالحجة ، فلما قطع العذر وأزال الشبهة وصار الذي يمنعهم من الإقرار الهوى والحمية دون الجهل والحيرة حملهم على حظهم{[1137]} بالسيف ، فنصب لهم الحرب ونصبوا له{[1138]} وقتل{[1139]} من عليتهم وأعلامهم وأعمامهم وبني أعمامهم وقتلوا أعمامه وبني أعمامه وعلية{[1140]} أصحابه وأعلام أهله ، وهو في ذلك يحتج عليهم بالقرآن وغيره{[1141]} ويدعوهم صباحاً{[1142]} ومساء إلى أن يعارضوه إن كان كاذباً بسورة{[1143]} واحدة أو بآيات يسيرة ، فكلما ازداد تحدياً{[1144]} لهم بها وتقريعاً بعجزهم عنها تكشف من نقصهم ما كان مستوراً وظهر منه ما كان خفياً{[1145]} ، {[1146]} فحين لم يجدوا حيلة ولا حجة قالوا له : أنت تعرف من أخبار الأمم ما لا نعرف{[1147]} فلذلك يمكنك ما لا يمكننا ؛ قال : فهاتوها مفتريات{[1148]} ، فلم يرم{[1149]} ذلك خطيب ولا طمع فيه شاعر ولا طبع فيه لتكلفه ، ولو تكلفه لظهر ذلك ، ولو ظهر لوجد من يستجيده{[1150]} ويحامي عليه{[1151]} ويكابر فيه ويزعم أنه قد عارض وقابل وناقض ، فدل ذلك العاقل{[1152]} على عجز القوم مع كثرة كلامهم واتساع لغتهم وسهولة ذلك عليهم وكثرة شعرائهم وكثرة من{[1153]} هجاه منهم وعارض{[1154]} شعراء أصحابه وخطباء أمته ، لأن سورة واحدة وآيات يسيرة كانت أنقض{[1155]} لقوله{[1156]} وأفسد لأمره وأبلغ في تكذيبه وأسرع في تفريق أتباعه من بذل النفوس والخروج من الأوطان وإنفاق الحرائب ؛ وهذا من جليل التدبير الذي لا يخفى على من هو دون قريش والعرب في العقل والرأي بطبقات ، ولهم القصيد{[1157]} العجيب والرجز الفاخر{[1158]} والخطب الطوال البليغة والقصار الموجزة ، ولهم الأسجاع{[1159]} والمزدوج واللفظ المنثور ، ثم يتحدى به أقصاهم{[1160]} بعد أن ظهر{[1161]} عجز أدناهم ؛ فمحال أكرمك{[1162]} الله أن يجتمع هؤلاء كلهم على الغلط في الأمر الظاهر والخطأ المكشوف البين مع التقريع بالنقص والتوقيف على العجز وهم{[1163]} أشد الخلق أنفة وأكثرهم مفاخرة والكلام سيد{[1164]} علمهم{[1165]} وقد احتاجوا إليه والحاجة تبعث على الحيلة في الأمر الغامض فكيف بالظاهر ! وكما أنه محال أن يطبقوا ثلاثاً وعشرين سنة على الغلط في الأمر الجليل{[1166]} المنفعة فكذلك أيضاً محال أن يتركوه وهم يعرفونه ويجدون السبيل إليه وهم يبذلون{[1167]} أكثر منه - انتهى .

فثبت بهذا عجزهم وخرس قطعاً إفصاحهم ورمزهم وطأطأ ذلاً{[1168]} كبرهم وعزهم ، وكيف يمكن المخلوق مع تمكنه في سمات النقص ودركات الافتقار والضعف معارضة من اختص بصفات الكمال وتعالى عن الأنداد{[1169]} والأشباه{[1170]} والأشكال .

وقد اختلف الناس في سبب الإعجاز وأحسن ما وقفت عليه من ذلك ما نقله الإمام بدر الدين الزركشي الشافعي في كتابه البرهان عن الإمام أبي سليمان الخطابي - وقال : وإليه ذهب الأكثرون من علماء النظر - أن وجه الإعجاز فيه{[1171]} من جهة{[1172]} البلاغة لكن صعب عليهم تفصيلها{[1173]} ووضعوا فيه إلى حكم الذوق{[1174]} ، قال{[1175]} : والتحقيق{[1176]} أن أجناس الكلام مختلفة ومراتبها في درجات البيان متفاوتة ، فمنها البليغ الرصين الجزل ، ومنها الفصيح القريب السهل ، ومنها الجائز الطلق الرسل ؛ وهذه {[1177]} الأقسام هي الكلام{[1178]} الفاضل المحمود ، فالقسم الأول أعلاه{[1179]} والقسم{[1180]} الثاني أوسطه والقسم{[1181]} الثالث أدناه وأقربه ؛ فحازت بلاغات القرآن من كل قسم من هذه الأقسام حصة وأخذت من كل نوع شعبة ، فانتظم لها بانتظام هذه الأوصاف نمط من الكلام يجمع صفتي الفخامة والعذوبة ، وهما على الانفراد في نعوتهما كالمتضادين لأن{[1182]} العذوبة نتاج السهولة والجزالة والمتانة{[1183]} يعالجان نوعاً من الزعورة ، فكان اجتماع الأمرين في نظمه مع نبو كل واحد منهما عن{[1184]} الآخر فضيلة خص بها القرآن لتكون{[1185]} آية بينة لنبيه صلى الله عليه وسلم ، وإنما تعذر على البشر جميعاً الإتيان بمثله لأمور ، منها أن علمهم لا يحيط بجميع أسماء اللغة العربية وأوضاعها التي هي ظروف المعاني ، ولا تدرك أفهامهم جميع معاني الأشياء المحمولة على تلك الألفاظ ، ولا تكمل معرفتهم باستيفاء جميع وجوه النظوم التي{[1186]} بها يكون ائتلافها وارتباط بعضها ببعض ، فيتوصلوا باختيار الأفضل من الأحسن من وجوهها{[1187]} إلى أن يأتوا بكلام مثله ، وإنما يقوم الكلام بهذه الأشياء الثلاثة لفظ حامل ومعنى به قائم ورباط{[1188]} لهما ناظم ؛ وإذا تأملت القرآن وجدت هذه الأمور منه في غاية الشرف والفضيلة حتى لا ترى شيئاً من الألفاظ أفصح ولا أجزل ولا أعذب من ألفاظه ، ولا ترى نظماً أحسن تأليفاً و{[1189]} أشد تلاؤماً وتشاكلاً{[1190]} من نظمه ؛ وأما معانيه فكل ذي لب يشهد له بالتقدم في أبوابه والترقي إلى أعلى درجاته ، وقد توجد هذه الفضائل الثلاث على التفرق في أنواع الكلام ، فأما أن يوجد مجموعه في نوع واحد منه فلم توجد إلا في كلام العليم القدير ، فخرج من هذا أن{[1191]} القرآن إنما{[1192]} صار معجزاً لأنه جاء بأفصح الألفاظ في أحسن نظوم التأليف ، مضمناً أصح المعاني من توحيد الله تعالى وتنزيه له في صفاته ، ودعاء إلى طاعته وبيان لطريق عبادته ، في تحليل وتحريم وحظر وإباحة ، ومن وعظ وتقويم وأمر بمعروف ونهي عن منكر ، وإرشاد إلى محاسن الأخلاق وزجر عن مساويها ، واضعاً كل شيء منها موضعه الذي لا يرى شيء{[1193]} أولى منه ولا يتوهم في صورة العقل أمر أليق به منه ، مودعاً أخبار القرون الماضية وما نزل من مثلات الله بمن مضى وعاند منهم ، منبئاً عن الكوائن المستقبلة في الأعصار الآتية من الزمان ، جامعاً في ذلك بين الحجة والمحتج له والدليل والمدلول عليه ، ليكون ذلك أوكد للزوم ما دعا إليه ، وأنبأ عن وجوب ما أمر به ونهى عنه ، ومعلوم أن الإتيان بمثل هذه الأمور والجمع بين أشتاتها حتى تنتظم وتتسق أمر تعجز عنه قوى البشر ولا تبلغه قدرتهم ؛ فانقطع الخلق دونه وعجزوا عن معارضته بمثله أو مناقضته في شكله ، ثم صار المعاندون له يقولون مرة : إنه شعر - لما رأوه{[1194]} منظوماً - ومرة : إنه سحر - لما رأوه معجوزاً عنه غير مقدور عليه ، وقد كانوا يجدون له وقعاً{[1195]} في القلوب وفزعاً في النفوس يريبهم{[1196]} ويحيرهم ، فلم يتمالكوا أن يعترفوا به نوعاً من الاعتراف{[1197]} ، ولذلك قالوا : إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة ، وكانوا مرة بجهلهم يقولون : ( إنه{[1198]}

أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلاً{[1199]} } [ الفرقان : 5 ] مع علمهم أن صاحبه أمي وليس بحضرته من يملي أو يكتب في نحو ذلك من الأمور التي أوجبها العناد والجهل والعجز - انتهى .

وأول كلامه يميل إلى أن الإعجاز بمجرد النظم من غير نظر إلى المعنى ، وآخره يميل إلى أنه بالنظر إلى النظم والمعنى معاً من الحيثية التي ذكرها ، وهو الذي ينبغي أن يعتقد لكن في التحدي بسورة واحدة وأما بالعشر{[1200]} فبالنظر إلى البلاغة في النظم فقط - نقله البغوي في تفسير سورة هود عن المبرد وقد مر آنفاً مثله في كلام الجاحظ .

وقال الأستاذ أبو الحسن الحرالي في مفتاح الباب المقفل الباب الأول في علو بيان القرآن على بيان الإنسان : اعلم أن بلاغة البيان تعلو على قدر علو المبين ، فعلو بيان الله على بيان خلقه بقدر علو الله على خلقه ، فبيان كل مبين على قدر إحاطة علمه ، فإذا أبان الإنسان عن{[1201]} الكائن أبان بقدر ما يدرك منه وهو لا يحيط به علمه فلا يصل إلى غاية البلاغة فيه بيانه ، وإذا أنبأ عن الماضي فبقدر ما بقي من ناقص علمه به كائناً في ذكره لما لزم الإنسان من نسيانه ، وإذا أراد أن ينبىء{[1202]} عن الآتي أعوزه البيان كله إلا ما يقدّره أو يزوّره ؛ فبيانه في الكائن ناقص وبيانه في الماضي{[1203]} أنقص وبيانه في الآتي ساقط

بل يريد الإنسان ليفجر أمامه{[1204]} } [ القيامة : 5 ] وبيان الله سبحانه عن الكائن بالغ إلى غاية ما أحاط به علمه

{ قل إنما العلم عند الله{[1205]} } [ الملك : 26 ] وعن المنقطع كونه بحسب إحاطته بالكائن وسبحانه من النسيان

{ لا يضل ربي ولا ينسى{[1206]} } [ طه : 52 ] وعن الأتي بما هو الحق الواقع

{ فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين * والوزن يومئذ الحق{[1207]} } [ الأعراف : 7 ، 8 ] والمبين الحق الذي لا يوهن بيانه إيهام نسبة النقص إلى بيانه{[1208]} ، والإنسان يتهم نفسه في البيان ويخاف أن ينسب إلى العي فيقصد استقراء البيان ويضعف مفهوم بيانه ضعفاً من منته ومفهوم بيان القرآن أضعاف أضعاف أنبائه وقل ما ينقص عن نظيره - انتهى .

وقال الإمام محمد بن عبد الرحمن المراكشي{[1209]} الأكمه في شرح نظمه لمصباح ابن مالك في المعاني والبيان ما يصلح أن يكون متناً{[1210]} وجملة{[1211]} وما تقدم شرحاً له وتفصيلاً قال : الجهة المعجزة في القرآن تعرف بالتفكر في علم البيان وهو كما اختاره جماعة في تعريفه ما يحترز به{[1212]} عن الخطأ في تأدية المعنى وعن تعقيده ، وتعرف به وجوه تحسين الكلام{[1213]} بعد رعاية{[1214]} تطبيقه{[1215]} لمقتضى الحال ، لأن جهة إعجازه ليست مفردات ألفاظه وإلا لكانت قبل نزوله معجزة ، ولا مجرد تأليفها وإلا لكان كل تأليف معجزاً ، ولا إعرابها وإلا لكان كل كلام معرب معجزاً ، ولا مجرد أسلوبه وإلا لكان الابتداء بأسلوب الشعر معجزاً - والأسلوب الطريق - ولكان هذيان{[1216]} مسيلمة معجزاً ، ولأن الإعجاز يوجد دونه أي الأسلوب في نحو

{ فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا{[1217]} } [ يوسف : 80 ]

{ فاصدع بما تؤمر{[1218]} } [ الحجر : 94 ] ولا بالصرف عن معارضته ، لأن تعجبهم كان{[1219]} من فصاحته ، ولأن مسيلمة وابن المقفّع والمعري وغيرهم قد تعاطوها فلم يأتوا إلا بما تمجه{[1220]} الأسماع وتنفر{[1221]} منه الطباع ويضحك منه في أحوال{[1222]} تركيبه و{[1223]} يهان بتلك{[1224]} الأحوال ، أعجز البلغاء وأخرس الفصحاء ؛ فعلى إعجازه دليل إجمالي وهو أن العرب عجزت عنه وهو بلسانها فغيرها أحرى ، ودليل تفصيلي{[1225]} مقدمته{[1226]} التفكر في خواص تركيبه ، ونتيجته العلم{[1227]} بأنه تنزيل من المحيط بكل{[1228]} شيء علماً{[1229]} - انتهى . وسيأتي إن شاء الله تعالى في أواخر العنكبوت{[1230]} ما ينفع ها هنا وأشار سبحانه في تهديدهم{[1231]} بقوله : { فاتقوا النار{[1232]} } {[1233]} كذا قال الحرالي ، وهي{[1234]} جوهر لطيف يفرط لشدة لطافته في تفريط المتجمد بالحر المفرط وفي تجميد{[1235]} المتمتع بالبرد المفرط .

وقال غيره : جسم لطيف مضيء حار من شأنه الإحراق { التي وقودها } أي الشيء الذي{[1236]} يتوقد{[1237]} ويتأجج{[1238]} به { الناس والحجارة } التي هي أعم من أصنامهم {[1239]} التي قرنوا بها أنفسهم في الدنيا إلى أنهم لم يقدروا على المعارضة واستمروا على التكذيب ، كانوا معاندين ومن عاند استحق النار ، و{[1240]} إلى أنهم إذا أحرقوا فيها أوقد عليهم بأصنامهم تعريضاً{[1241]} بأنها وإن كانت في الدنيا لا ضرر فيها ولا نفع باعتبار ذواتها فهي في الآخرة ضرر لهم بلا نفع بشفاعة ولا غيرها ؛ {[1242]} وتعريف النار وصلة الموصول لأن أخبار القرآن بعد{[1243]} ثبوت أنه من عند الله معلومة مقطوع بها فهو من باب تنزيل الجاهل منزلة العالم تنبيهاً على أن ما جهله لم يجهله أحد .

وقال الحرالي : الحجارة ما تحجَّر أي اشتد تصام{[1244]} أجزائه من الماء والتراب ، { واتقوا } أي توقفوا عن هذه التفرقة بين الله ورسوله حيث تذعنون لربوبيته وترتابون في رسوله ، فالنار معدة للعذاب بأشد التفريق لألطف الأجزاء الذي هو معنى الحرق لمن فرق وقطع ما يجب وصله ، أي لما فاتتكم التقوى بداعي العلم فلا تفتكم التقوى{[1245]} بسائق{[1246]} الموجع{[1247]} المخصوص المناسب عذابه لفعلكم ، فإنها نار غذاؤها واشتعالها بالكون {[1248]}كله أنهاه{[1249]} تركيباً وهم الناس الملائمون لمارجها{[1250]} بالنوس وأطرفه{[1251]} وأجمده وهي{[1252]} الحجارة فهي تسع ما بين ذلك من باب الأولى ، وفيه{[1253]} إشعار بمُنتها وقوتها وأنها بحكم هذا الوسع للالتصاق{[1254]} بخلق{[1255]} يعني وليست كنار الدنيا التي غذاؤها من ضعيف الموالد وهو النبات ولا تفعل{[1256]} في الطرفين إلا بواسطة وكان غذاؤها ووقودها النبات إذ كانت متقدحة{[1257]} منه كما قال :

{ الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً{[1258]} }[ يس : 80 ] وتقول{[1259]} العرب : في كل شجر نار واستمجد المرخ{[1260]} والعفار{[1261]} ، وذلك على حكم ما تحقق أن الغذاء للشيء مما منه أصل كونه وقال : { وقودها } لأن{[1262]} النار أشد فعلها في وقودها لأن بتوسطه تفعل فيما سواه ، فإذا كان وقودها محرقها كانت فيه أشد{[1263]} عملاً لتقويها{[1264]}به عليه ، ويفهم اعتبارها بنار الدنيا انقداحها{[1265]} من أعمال المجزيين بها ومن كونهم ، فهم منها مخلوقون وبها مغتذون إلا أنها منطفية الظاهر في الدنيا متأججة في يوم الجزاء ومثال كل مجزي منها بمقدار ما في كونه من جوهرها .

قلت : ويؤيده { إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين{[1266]} }[ الإسراء : 27 ] أي في أن الغالب عليهم العنصر الناري المفسد لما قاله : {[1267]}{ ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزاً{[1268]} } [ مريم : 27 ] قال : وفي ذكر الحجارة إفهام عموم البعث والجزاء لما حوته السماء والأرض وأن كل شيء ليس الثقلين فقط يعمه القسم بين الجنة والنار كما عمه القسم بين الخبيث والطيب ؛ وإنما اقتصر في مبدأ عقيدة الإيمان على الإيمان ببعث الثقلين وجزائهم تيسيراً{[1269]} واستفتاحاً ، وما سوى ذلك فمن زيادة الإيمان وتكامله كما قال : ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم{[1270]} }[ الفتح : 4 ] ومن العلماء من وقف بإيمانه على بعث الثقلين وجزائهما ، حتى أن منهم من ينكر جزاء ما سواهما ويتكلف تأويل مثل قوله عليه السلام : " يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء " انتهى .

ولما تم ذلك وكان { الناس } عاماً للكافر وغيره كان كأنه قيل : هذه النار لمن ؟ فقيل{[1271]} : { أعدت } أي هيئت وأكملت قبل زمن استعمالها {[1272]}وتقاد {[1273]}للمجهول لأن المشتكي{[1274]} إذا جهل فاعله كان أنكأ{[1275]} { للكافرين } فبين أنها موجودة مهيأة لهم{[1276]} ولكل من اتصف بوصفهم وهو ستر ما ظهر من آيات الله . قال الحرالي : وهي عدة الملك الديان لهم بمنزلة سيف الملك من ملوك الدنيا - انتهى .


[1100]:قال أبو البركات النسفي في تفسيره ما نصه: لما أرشدهم إلى الجهة التي منها يتعرفون صدق النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم: فإذا لم تعارضوه وبان عجزكم ووجب تصديقه فآمنوا وخافوا العذاب المعد لمن كذب وعاند، وفيه دليلان على إثبات النبوة: صحة كون المتحدى به معجزا، والإخبار بأنهم لن يفعلوا وهو غيب لا يعلمه إلا الله، ولما كان العجز عن المعارضة قبل التأمل كالمشكوك فيه لديهم لاتكالهم على فصاحتهم واعتمادهم على بلاغتهم سيق الكلام معهم على حسب حسبانهم فجيء بأن الذي للشك دون إذا الذي للوجوب.
[1101]:ن م ومد وظ، في الأصل: الذي.
[1102]:ن م ومد وظ، وفي الأصل: فمريت.
[1103]:في م: العجز بالإخبار – بالتقديم والتأخير.
[1104]:في م: العجز بالإخبار – بالتقديم والتأخير.
[1105]:ن م ومد وظ، وفي الأصل: الاتصاف.
[1106]:ذا بفك الإدغام وفي ظ: لم يتم.
[1107]:في مد: بصحة.
[1108]:ي الأصل: العطم.
[1109]:ي الأصل ومد: إليه وفي م: اليد – كذا.
[1110]:ن هنا على "تعالى" ليست في ظ.
[1111]:في م ومد: القدرة.
[1112]:ليس في م.
[1113]:قال أبو حيان: وهذه الأقوال أعنى التوكيد والتأييد ونفى ما قرب أقاويل المتأخرين وإنما المرجوع في معاني هذه الحروف وتصرفاتها لأئمة العرب المقانع الذين يرجع إلى أقاويلهم، قال سيبويه ولن نفى لقوله سيفعل، وقال: وتكون لا نفيا لقوله تفعل ولم تفعل – انتهى كلامه وقال البيضاوي: لما بين لهم ما يتعرفون به أمر الرسول عليه الصلاة والسلام وما جاء به وميز لهم الحق عن الباطل رتب علي ما هو كالفذلكة له: وهو أنكم إذا اجتهدتم في معارضته وعجزتم جميعا عن الإتيان بما يساويه أو يدانيه ظهر أنه معجز والتصديق به واجب فآمنوا به واتقوا العذاب المعد لمن كذب – الخ.
[1114]:ن م ومد وظ، وفي الأصل : سل.
[1115]:ي ظ: منادية.
[1116]:ليست العبارة من هنا إلى "وزيادة" في ظ
[1117]:قال البيضاوي: فعبر من الإتيان المكيف بالفعل الذي يعم الإتيان به وغيره إيجاز أو نزل لازم الجزاء منزلته على سبيل الكناية تقريرا للمكنى عنه وتهويلا لشأن العناد وتصريحا بالوعيد مع الإيجاز
[1118]:من م ومد، وفي الأصل: نفسه
[1119]:في ظ: غيره
[1120]:سقطت العبارة من "كما" إلى هنا من م ومد ولفظ "مرارا" فقط ليس في ظ
[1121]:ليست في م ومد
[1122]:ليست في م ومد
[1123]:ليست العبارة من هنا إلى "سائر البلدان" في م وظ
[1124]:من مد وفي الأصل : النتاجة – كذا.
[1125]:في مد: موقف.
[1126]:ي مد: كذا.
[1127]:ي الأصل: كسير كسر قوم وفي مد: كثير كقوم.
[1128]:ي الأصل: كسير كسر قوم وفي مد: كثير كقوم.
[1129]:ن مد، وفي الأصل: العبسي.
[1130]:ي مد: مما.
[1131]:يس في مد.
[1132]:قال أبو حيان الأندلسي: وفي قوله "ولن تفعلوا" إثارة لهممهم ليكون عجزهم بعد ذلك أبلغ وأبدع، وفي ذلك دليلان على إثبات النبوة أحدهما صحة كون المتحدي به معجزا، الثاني الإخبار بالغيب من أنهم لن يفعلوا، وهذا لا يعلمه إلا الله ويدل على ذلك أنهم لو عارضوه لتوفرت الدواعي على نقله خصوصا من الطاعتين عليه، فإذا لم ينقل دل على أنه إخبار بالغيب وكان ذلك معجزة، وأما ما أتى به مسيلمة الكذاب في هذره وأبو الطيب المتنبي في عبره ونحوهما فلم يقصدوا به المعارضة وإنما ادعوا أنه نزل عليهم وحي بذلك فأتوا من ذلك باللفظ الغث والمعنى السخيف واللغة المهجنة والأسلوب الرذل والفقرة غير المتمكنة والمطلع المستقبح والمقطع المستوهن بحيث لو قرن ذلك بكلامهم في غير ما ادعوا أنه وحي كان بينهما من التفاوت في الفصاحة والتباين في البلاغة ما لا يخفى عمن له يسير تميز في ذلك فكيف الجهابذة النقاد والبلغاء الفصحاء فسلبهم الله فصاحتهم بادعائهم وافترائهم على الله الكذب – انتهى كلامه.
[1133]:يس في ظ.
[1134]:يس في ظ.
[1135]:ي ظ: وربما.
[1136]:ي الأصل: خطهم.
[1137]:ي الأصل: خطهم.
[1138]:يس في ظ.
[1139]:ي م وظ: قيل – كذا ولا يتضح في مد.
[1140]:ي الأصل: عليه.
[1141]:ن م ومد وظ، في الأصل: غيرهم –كذا.
[1142]:ي م ومد وظ: صباح.
[1143]:العبارة من هنا إلى "بعزهم" ليست في ظ.
[1144]:ن م ومد وفي الأصل: تحدثا.
[1145]:ن م وظ، ولا يتضح في مد، وفي الأصل: خطيا.
[1146]:لعبارة من هنا إلى "ما" ليست في ظ.
[1147]:ي الأصل وم: لا تعرف ولا يتضح في مد، وفي ظ: لا يعرف، والظاهر لا تعرف -بنون الجمع.
[1148]:ي م: مقترنات – كذا.
[1149]:ن م ومد وظ وفي الأصل: فلم يدم.
[1150]:ي ظ: تستجيده.
[1151]:يس في مد.
[1152]:ذا، والظاهر : العاقل.
[1153]:ن م ومد وظ، وفي الأصل: ما.
[1154]:قال أبو حيان "فاتوا بسورة" طلب منهم الإتيان بمطلق سورة وهي القطعة من القرآن التي أقلها ثلاث آيات فلم يقترح عليهم الإتيان بسورة طويلة فيتعنتوا في ذلك بل سهل عليهم وأراح عليهم بطلب الإتيان بسورة وهذا هو غاية التبكيت والتخجيل لهم، فإذا كنتم لا تقدرون أنتم ولا معاضدوكم بالإتيان بسورة من مثله فكيف تزعمون أنه من جنس كلامكم وكيف يلحقكم في ذلك ارتياب أنه من عند الله – انتهى كلامه.
[1155]:في م: انقص – بالصاد المهملة.
[1156]:ي م: لقومه.
[1157]:ي م: القصيدة.
[1158]:يس في ظ.
[1159]:ن م ولا يتضح في مد، وفي الأصل وظ: الأشجاع.
[1160]:لعبارة من هنا إلى "المكشوف" كررها ثانيا في الأصل.
[1161]:ن ظ وفي الأصل وم: أظهر: ولا يتضح في مد.
[1162]:ملة دعائية.
[1163]:قال البيضاوي: وفي الآيتين ما يدل على النبوة من وجوه: الأول ما فيهما من التحدي والتحريض على الحد وبذل الوسع في المعارضة بالتقريع والتهديد وتعليق الوعيد على عدم الإتيان بما يعارض أقصر سورة من سور القرآن ثم إنهم مع كثرتهم واشتهارهم بالفصاحة وتهالكهم على المضادة لم يتصدوا للمعارضة والتجؤا إلى جلاء الوطن وبذل المهج، والثاني أنها تتضمن الإخبار عن الغيب على ما هو به فإنهم لو عارضوه بشيء لامتنع خفاؤه عادة سيما والطاعنون فيه أكثف من الذابين عنه في كل عصر، والثالث أنه عليه الصلاة والسلام لو شك في أمره لما دعاهم إلى المعارضة بهذه المبالغة مخافة أن يعارض فتدحض حجته – انتهى كلامه.
[1164]:كذا في النسخ كلها، ولكن الملائم هنا: سند.
[1165]:ي ظ وم ومد: عملهم.
[1166]:رره في الأصل ثانيا.
[1167]:ي ظ: يبدلون – كذا بالدال المهملة.
[1168]:في م: دلا
[1169]:في الأصل: الاندلال – كذا.
[1170]:يس في م ومد وظ.
[1171]:ي الأصل مكرر.
[1172]:ي الأصل مكرر.
[1173]:يس في م.
[1174]:ي م: الزوق – كذا بالزاي.
[1175]:وقه في ظ: أي الخطابي.
[1176]:وفي مقدمة البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي: اختلفوا فيما به إعجاز القرآن، فمن توغل في أساليب الفصاحة وأفانينها وتوقل في معارف الآداب وقوانينها أدرك بالوجدان أن القرآن أتى في غاية من الفصاحة لا يوصل إليها ونهاية من البلاغة لا يمكن أن يحام عليها، فمعارضته عند غير ممكن للبشر، ولا داخلة تحت القدر؛ ومن لم يدرك هذا المدارك ولا سلك هذا المسلك رأى أنه من نمط كلام العرب وأن مثله مقدور لمنشئ الخطب، فإعجازه عنده إنما هو بصرف الله تعالى إياهم عن معارضته ومناضلته وإن كانوا قادرين على مماثلته.
[1177]:في م ومد وظ: أقسام الكلام.
[1178]:ي م ومد وظ: أقسام الكلام.
[1179]:ي الأصل ، وم وظ: أعلاها ولا يتضح في مد.
[1180]:يس في م ومد وظ.
[1181]:يس في م ومد وظ.
[1182]:ن م ومد وظ، وفي الأصل : من.
[1183]:ن م ومد وظ، وفي الأصل: المتابة – كذا.
[1184]:ي م: على.
[1185]:ي ظ ومد ليكون.
[1186]:ن م ومد وظ، وفي الأصل: الذي.
[1187]:في م: وجوهما –كذا.
[1188]:ي ظ: أرباط.
[1189]:يد في م: لا.
[1190]:ن م ومد وظ، وفي الأصل يشكلا: - كذا.
[1191]:يس في ظ.
[1192]:ن م ومد وظ، وفي الأصل: إلا وهو محرف "إنما" فصحح.
[1193]:في ظ وم: شيئا.
[1194]:في ظ: رواه.
[1195]:ي ظ: موقعا.
[1196]:ي ظ: يربيهم.
[1197]:وفي البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي: فمن أدرك إعجازه فوفق أسلم بأول سماع سمعه أبو ذر رضي الله عنه قرأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوائل فصلت آيات فأسلم للوقت، وخبره في إسلامه مشهور، وممن أدرك إعجازه وكفر عنادا عتبة ابن ربيعة وكان من عقلاء الكفار حتى كان يتوهم أمية ابن الصلت أنه هو يعني عتبة يكون النبي المنبعث في قريش فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم حسده عتبة وأضرا به مع علمهم بصدقه وأن ما جاء به معجز، وكذلك الوليد ابن المغيرة روى عنه أنه قال لبني مخزوم والله لقد سمعت من محمد آنفا كلاما ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يعلى، ومع هذا الاعتراف غلب عليه الحسد والأشر حتى قال ما حكى الله عنه "إن هذا إلا سحر يؤثر أن هذا الأقول البشر".
[1198]:ليس في ظ.
[1199]:ورة 25 آية 5.
[1200]:ن م ومد وفي الأصل: وظ العثر.
[1201]:في م: على، وهو كما ترى.
[1202]:في ظ: ببناء – كذا.
[1203]:ي ظ: الآتي.
[1204]:ورة 75 آية 5.
[1205]:ورة 67 آية 26.
[1206]:ورة 20 آية 52.
[1207]:ورة 7 آية 7 و8.
[1208]:ي مد: بيان.
[1209]:ي ظ: المزاركشي، وزاد بعده "في".
[1210]:ليس في ظ.
[1211]:يس في ظ.
[1212]:يس في ظ.
[1213]:ي مد: بقدر غاية.
[1214]:ي مد: بقدر غاية.
[1215]:في م: تطيقه.
[1216]:ن م ومد وفي الأصل وظ: هديان – كذا.
[1217]:ورة 12 آية 70.
[1218]:ورة 15 آية 94.
[1219]:ن م ومد ولا يتضح في الأصل وفي ظ: كانت – كذا.
[1220]:ي ظ: يمجه.
[1221]:في ظ: ينفر.
[1222]:ي م: أحول – كذا.
[1223]:ذا في ظ، وفي الأصل وم: بها أي، وزيد بعده في م: بذلك.
[1224]:ذا في ظ وفي الأصل وم بها : أي وزيد بعده في م: بذلك.
[1225]:ي ظ: تفصيله.
[1226]:ي ظ: قدمنه – كذا.
[1227]:هامش ظ: علما – وكتب عليه "صح"
[1228]:ي ظ: لكل، ولا يتضح في الأصل.
[1229]:يس في ظ.
[1230]:يد في ظ: و
[1231]:في ظ: تصديهم.
[1232]:يد في م ومد "إيجازا وتهويلا كما مر العناد لإغنائه به (ليس في مد) عن أن يقال فاتركوا عنادكم لئلا تعذبوا بالنار التي صفتها.
[1233]:في ظ: وهي كما قال الحرالي وقال أبو حيان: "فاتقوا النار" جواب للشرط وكنى به عن ترك العناد لأن من عاند بعد وضوح الحق له لاستوجب العقاب بالنار واتقاء النار من نتائج ترك العناد ومن لوازمه – انتهى.
[1234]:في ظ: وهي كما قال الحرالي وقال أبو حيان: "فاتقوا النار" جواب للشرط وكنى به عن ترك العناد لأن من عاند بعد وضوح الحق له لاستوجب العقاب بالنار واتقاء النار من نتائج ترك العناد ومن لوازمه – انتهى.
[1235]:في مد: تفريط.
[1236]:ي ظ: التي.
[1237]:ن م ومد وفي الأصل وظ: توقد.
[1238]:ن م ومد وفي الأصل وظ: تتأجج.
[1239]:ليست في مد وظ، وفي تفسير البيضاوي: والوقود بالفتح ما توقد به النار وبالضم المصدر، "والحجارة" وهي جمع حجر والمراد بها الأصنام التي نحتوها وقرنوا بها أنفسهم وعبدوها طمعا في شفاعتهم والانتفاع بها واستدفاع المضار بمكانتهم، ويدل عليه قوله تعالى "وما تعبدون من دون الله حصب جهنم" وعذبوا بما هو منشأ جرمهم كما عذب الكانزون بما كنزوه
[1240]:ليست في مد وظ، وفي تفسير البيضاوي: والوقود بالفتح ما توقد به النار وبالضم المصدر، "والحجارة" وهي جمع حجر والمراد بها الأصنام التي نحتوها وقرنوا بها أنفسهم وعبدوها طمعا في شفاعتهم والانتفاع بها واستدفاع المضار بمكانتهم، ويدل عليه قوله تعالى "وما تعبدون من دون الله حصب جهنم" وعذبوا بما هو منشأ جرمهم كما عذب الكانزون بما كنزوه
[1241]:من ظ، وفي الأصل وم ومد: تعريفا.
[1242]:لعبارة من هنا إلى "أحدا" ليست في ظ، وفي مد: لا يجهله – مكان: لم يجهله.
[1243]:ي م: تعد – كذا.
[1244]:من م، وفي الأصل ومد: تضام – بالضاد المعجمة.
[1245]:ليس في ظ فقط.
[1246]:ي م: لسائق.
[1247]:هامش ظ: أي الوجع السابق وهو النار.
[1248]:ي ظ: كلما نهاه.
[1249]:ي ظ: كلما نهاه.
[1250]:ي ظ: لما رجح.
[1251]:ي ظ: أدفى الكون كما.
[1252]:ذا في الأصل وفي م ومد وظ: هو.
[1253]:قال المهائمي في تفسيره "فاتقوا النار التي" هي أثر غضب الله، "وقودها" أي ما تتقد بها ابتداء "الناس والحجارة" مع أنهما سببا انطفاء نيران الدنيا، فذلك من غاية شدة حرارتها ولا يتراخى التعذيب بها عن موتكم لأنها "أعدت" أي هيئت "للكافرين" أي لتعذيبهم قبل خلقهم فضلا عن كفرهم ومعاصيهم، لأنه غضب عليهم في الأزل فحوفهم به –انتهى. وقال الشربيني الخطيب: وأيضا حجارة الكبريت أشد حرا وأكثر التهابا وتزيد على غيرها من الأحجار سرعة الإيقاد ونتن الريح وكثرة الدخان وشدة الالتصاق بالأبدان – انتهى. وقال أبو البركات عبد الله النسفي: ومعنى قوله تعالى "وقودها الناس والحجارة" أنها نار ممتازة عن غيرها من النيران بأنها تتقد بالناس والحجارة وهي حجارة الكبريت فهي أشد توقدا وأبطأ خمودا وأنتن رائحة وألصق بالبدن أو الأصنام المعبودة فهي أشد تحسرا.
[1254]:في م: لاتصاق.
[1255]:ي ظ: لخلق.
[1256]:ي م: لا يفعل.
[1257]:ن ظ وفي الأصل وم ومد: منقدحة – كذا.
[1258]:ورة 36 آية 80.
[1259]:ي م: يقول.
[1260]:ن م ومد وظ وفي الأصل: المرح.
[1261]:ن م ومد وفي الأصل وظ: العقار – بالقاف.
[1262]:ذا في النسخ كلها: والظاهر: لأنها.
[1263]:ي ظ: فقط: تقومها.
[1264]:ي ظ فقط: تقومها.
[1265]:كذا في الأصل وم ومد وفي ظ: أن قداحها – كذا.
[1266]:ورة 17 آية 27.
[1267]:ي م: ناله.
[1268]:ورة 19 آية 83.
[1269]:ي م وظ: تيسرا.
[1270]:ورة 48 آية 4.
[1271]:ن م وفي الأصل ومد وظ: لقيل.
[1272]:العبارة من هنا إلى "أنكأ" ليست في ظ.
[1273]:ي م ومد: بيان.
[1274]:ي م ومد: المنكر.
[1275]:ن م ومد وفي الأصل: اتكأ.
[1276]:وفي البيضاوي: هيأت لهم وجعلت عدة (والعدة ما أعددت لحوادث الدهر من المال والسلاح) وقوله "أعدت للكافرين" دل على أن النار مخاوفة معدة لهم الآن – انتهى.