تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{لَّا تَجۡعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيۡنَكُمۡ كَدُعَآءِ بَعۡضِكُم بَعۡضٗاۚ قَدۡ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمۡ لِوَاذٗاۚ فَلۡيَحۡذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (63)

لا تجعلوا دعاء الرسول كدعاء بعضكم بعضا : لا تنادوا الرسول باسمه : يا محمد ، بل عظموه وقولوا : يا رسول الله .

يتسللون منكم : يخرجون خفية .

لواذا : متسترين يلوذ بعضهم في بعض .

يخالفون عن أمره : يخرجون عن طاعته .

وعندما تخاطبون الرسولَ الكريم فلا تنادوه باسمه : « يا محمد » مثلاً ، أو يا أبا القاسم ، وإنما خاطبوه بيا أيها الرسول ، واحترموه غاية الاحترام ، باللين من القول وخفض الجناح .

والله تعالى يعلم عِلم اليقين الّذين ينصرفون متسلّلين بدون إذن حتى لا يراهم الرسول ، فليحذَرِ الذين يخالفون أمرَ الله أن يصيبَهم بلاءٌ من الله أو عذاب أليم .