{ لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَآءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَآءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً } .
قال ابن عباس : يقول : احذروا دعاء الرسول عليكم إذا أسخطتموه ، فإنّ دعاءه موجب ليس كدعاء غيره .
وقال مجاهد وقتادة : لا تدعوه كما يدعو بعضكم بعضا : يا محمد ، ولكن فخّموهُ وشرّفوه وقولوا : يا نبيّ الله ، يا رسول الله ، في لين وتواضع .
{ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ } أي يخرجون ، ومنه : تسلّل القطا { مِنكُمْ } أيُّها المنصرفون عن نبيّكم بغير إذنه { لِوَاذاً } أي يستتر بعضكم ببعض ويروغ في خفّة فيذهب ، واللواذ مصدر لاوذ بفلان يلاوذ ملاوذة ولواذاً ، ولو كان مصدرا للذُتُ لقال : لياذاً مثل القيام والصيام .
وقيل : إنّ هذا في حفر الخندق ، كان المنافقون ينصرفون بغير أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لواذاً مختفين .
{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ } أي أمره وعن صلة ، وقيل : معناه يعرضون عن أمره وينصرفون عنه بغير إذنه { أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ } أي قتل عن ابن عباس ، عطاء : الزلازل والأَهوال ، جعفر بن محمد : سلطان جائر يسلّط عليهم ، الحسن : بلية تظهر ما في قلوبهم من النفاق { أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } وجيع عاجل في الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.