تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَّا تَجۡعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيۡنَكُمۡ كَدُعَآءِ بَعۡضِكُم بَعۡضٗاۚ قَدۡ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمۡ لِوَاذٗاۚ فَلۡيَحۡذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (63)

{ لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا } قال مجاهد : أمرهم أن يدعوه : يا رسول الله ، في لين وتواضع ، ولا يقولوا : يا محمد { قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا } يعني : المنافقين ، يلوذ بعضهم ببعض استتارا من النبي صلى الله عليه وسلم حتى يذهبوا . قال محمد : اللواذ مصدر : لاوذت ( فعل اثنين ) ولو كان مصدرا للذت لكان لياذا{[929]} .

{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره } عن أمر الله ، يعني : المنافقين { أن تصيبهم فتنة } بلية { أو يصيبهم عذاب أليم( 63 ) } أن يستخرج الله ما في قلوبهم من النافق حتى يظهروه شركا ، فيصيبهم بذلك القتل .


[929]:قال أبو الفرج بن الجوزي: أمروا أن يقولوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يقولوا:يا محمد، والتسلل الخروج في خفية، واللواذ: أن يستتر بشيء مخافة من يراه. وانظر تذكرة الأريب(2/30)، وزاد المسير (6/69).